تظاهر عدة آلاف من الاسكتلنديين في مدينة غلاسكو، يوم السبت، مطالبين باجراء استفتاء ثان على استقلال بلادهم عن المملكة المتحدة عقب تصويت الاخيرة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ورفع المتظاهرون يافطات مكتوب عليها "إيقاف حكم لندن" &وأخرى كتب عليها "نعم لاستفتاء استقلال اسكتلندا"، فيما رفع بعض المتظاهرون أعلام الاتحاد الأوروبي.

وكانت نتيجة الاستفتاء ان صوت 52 بالمئة من المشاركين لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، بينما جاءت النتيجة معاكسة في اسكتلندا التي صوت 62 بالمئة من ناخبيها لصالح البقاء.

ولكن المظاهرة تزامنت مع نشر استطلاع للرأي كشف عن ان مستوى التأييد الذي تحظى بها فكرة الاستقلال عن المملكة المتحدة لم يتغير عقب استفتاء الخروج من الاتحاد الاوروبي.

إلا أن استطلاعا للرأي نشرت مؤسسة (يوغوف) نتائجه، السبت، أفاد أن 53% من الاسكتلنديين سيعلنون بقاءهم في إطار المملكة المتحدة إذا ما أجري استفتاء جديد في مقابل 47% يؤيدون الاستقلال.
ويقال إن حوالي 7000 شخص شاركوا في المظاهرة، التي يعتقد أنها أكبر نعم مظاهرة منذ نتيجة الاستفتاء في عام 2014. بينما قالت مصادر أن المشاركين بلغوا 3 آلاف فقط.

وكان الاسكتلنديون صوتوا في استفتاء اجري في ايلول/ سبتمبر 2014 لصالح بقاء بلادهم جزءا من المملكة المتحدة بنسبة 55 بالمئة.

وكانت رئيسة الوزراء الاسكتلندية، نيكولا ستورجين، أعلنت غداة استفتاء 23 يونيو أن مسألة تنظيم استفتاء ثان حول الاستقلال باتت "مطروحة" بعد الاستفتاء الذي خسره المطالبون بالاستقلال في 2014.

وكررت رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي القول، يوم الإثنين الماضي "إذا ما اعتبرنا أن مصالحنا لا يمكن حمايتها في إطار المملكة المتحدة يجب أن يكون الاستقلال واحدا من الخيارات" الممكنة.