قال اللورد نيل كينوك، زعيم حزب العمال الأسبق، إنه&لا يزال على قناعة بأن الاشتراكية هي السبيل لتحرير العالم، لكنه شدد على ضرورة أن يتم تطبيقها بشكل عملي.

وفي مقابلة موسعة عن حياته ومسيرته العملية، أوضح اللورد كينوك أنه في حالة غياب حزب العمال، فإن ذلك لن يكون أمراً جيداً بالنسبة لأفراد الطبقة العاملة. ولفت إلى أنه اختير لقيادة الحزب لأنه كان من اليسار، غير أنه كان عاقلاً وراشداً أيضاً.

ومن الجدير ذكره أنه قاد الحزب خلال الفترة من&أكتوبر عام 1983 إلى أن تمت الإطاحة به بعد هزيمته في الانتخابات العامة الخاصة بالحزب عام 1992.

ويُنظَر إلى كينوك بشكل كبير على أنه ذلك الزعيم العمالي الذي استطاع أن ينتقل بالحزب من غياهب النسيان السياسي إلى الظهور على الساحة مرة أخرى بشكل مُجَدَّد.&

وقال كينوك في تلك المقابلة التي أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه يمكنك سبي الناس برحلات الوهم الأيديولوجية، لكن ذلك لن يساعدهم على الإطلاق.

وأضاف كينوك: " قام معلمي الأعظم، ناي بيفان، بتطوير نظام التأمين الصحي على أساس نموذج عمل خاص بتوفير رعاية صحية عالية الجودة بشكل جماعي، على أن تُدفَع تكاليف تلك الرعاية من مساهمات العاملين في المدينة التي قدم منها ( تريديجار ). وهو ما أظهر ضرورة أن تُطَبَّق الاشتراكية بشكل عملي، أو أنها ليست سوى مسألة ديكورية وأن إتباع النهج الاشتراكي لم يكن شيئًا أفضل من مجرد هواية".

كما أفصح كينوك عن حالة الإحباط التي شعر بها في آخر سنوات حكومتي توني بلير وغوردون براون، مضيفاً أنهم سمحوا لأنفسهم بفقدان قوة الدفع، نظراً لأن الثقة كانت في تراجع، وأنه حَزِنَ لأن هؤلاء الناس كانوا موهوبين ولديهم قضية نبيلة.

ولفت كينوك في السياق نفسه لذلك التحدي الذي خاضه حين كان زعيماً للمعارضة وقت أن كانت مارغريت تاتشر رئيسةً للوزراء، معترفاً أيضاً بأنه كان يضطر إلى أخذ درجة من الحرص والاعتناء حين كان يتناولها أو يتحدث عنها في مجلس العموم.

وأكد كينوك في الأخير أنه&لا يزال يشعر بالحزن بسبب التصويت الشهر الماضي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإن كان يتفهم دوافع المواطنين لاتخاذ ذلك القرار.&

أعدت "إيلاف" هذه المادة عن بي بي سي، الرابط الاصل من هنا.