فيما التركيز الإعلامي على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وما يجري فيها من حصار للمدنيين وقتال عنيف بين النظام والمعارضة، استهدف النظام مستشفى مدينة جاسم التابعة لدرعا في جنوب سوريا، ما تسبب بمقتل 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفال.

إيلاف من لندن: قال مصدر حقوقي سوري &لـ"إيلاف": "انتهت جهود النظام التي بذلها لإجراء "مصالحة وطنية في محافظة درعا" من دون جدوى، بعد إقامته احتفالاً في بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي"، وأكد المصدر أن النظام فشل في إتمام عملية المصالحة، وذلك رغم حملة كبيرة من الترويج لها.

انسحاب فقصف
أضاف أنه وبعد اجتماع مسؤولين من النظام في محافظة درعا، والتجهيز لاستقبال وفود المصالحة من مناطق سيطرة الثوار، تفاجأ الحضور بعدد الوافدين من الأهالي، والذي كان قليلًا، على عكس ما توقع مسؤولو النظام، الأمر الذي كان سببًا في انسحاب رئيس فرع الأمن العسكري في محافظتي درعا والسويداء العميد وفيق الناصر ومحافظ درعا محمد خالد الهنوس. وبعد انسحاب مسؤولي النظام تم استهداف المكان، مما تسبب بسقوط عدد من الضحايا بين صفوف المدنيين.

فيما قال مصدر مستقل لـ"إيلاف" إن بعض عناصر الجيش الحر رفض حضور الأهالي، فيما كان يتوقع النظام أن تشهد المصالحات&إقبالًا واسعًا من الأهالي في مناطق سيطرة الثوار، خصوصًا أن النظام قدّم مجموعة من العروض بهدف إتمام المصالحة المنشودة، منها أمور خدمية، ومنها عندما أطلق سراح بعض المحكومين بالإعدام من سجن صيدنايا العسكري.

كما استهدف الطيران الحربي الروسي المستشفى الوحيد في مدينة جاسم، ما أدى إلى تدميره، وسقوط قتلى وجرحى من الكادر الطبي والمرضى.

رد الحر
وأشارت مصادر متطابقة أنه تم انتشال جثث 10 مدنيين، بينهم ثلاث نساء وثلاثة أطفال، بينهم طفلان لم يتم التعرف إلى هويتهما حتى ساعة إعداد هذا التقرير، واثنان من كادر المستشفى، وعرف من الضحايا: "عصرية الساري، رفيدة خليل الجباوي، يحيى علي البرجس وزوجته وابنه، يوسف أحمد الحلقي، فني المخبر رزق دنيفات، الصيدلاني نجدت حمدي الزعوقي".

الجيش الحر رد على قوات النظام، واستهدف مواقع قواته في مناطق عدة، منها مدينة أزرع ومدينة الشيخ مسكين ومواقع الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين.

ترويج النظام
وكانت مجموعة من الصفحات التابعة للنظام روّجت أخبارًا تتحدث عن عملية مصالحة في محافظة درعا، تشمل عددًا من المدن والبلدات التي تسيطر عليها المعارضة.

فيما أصدرت محكمة دار العدل في حوران تعميمًا بمنع خروج وفود المصالحة من مناطق المعارضة إلى مناطق النظام مرورًا بحواجز الثوار، تحت طائلة المساءلة الشرعية.

وحاول النظام جر درعا إلى التصالح والمقايضة على الأمن والمساعدات الغذائية والأمور الخدمية من كهرباء وماء، ولكنها ليست المرة الأولى التي يروّج فيها إعلام النظام للمصالحات في محافظة درعا، فمرة روّج لمصالحة في شهر مارس الماضي، في بلدة أبطع. وفي شهر أكتوبر العام الماضي روّجت وسائل الإعلام التابعة للنظام لعملية مصالحة قيل إنها لـ 700 شخص.

&