فيينا: رفض المستشار النمساوي كريستيان كيرن الثلاثاء اي محاولة ترهيب بعد ان لوّح رئيس الوزراء التركي بتعليق الاتفاق المبرم مع الاتحاد الاوروبي حول اللاجئين في حال لم يتم اعفاء الاتراك من تاشيرات الدخول بحلول اكتوبر. 

وعادت اجواء التوتر اثر الانقلاب الفاشل في 15 يوليو وتصريحات الرئيس رجب طيب اردوغان الجمعة الذي اتهم النمسا والمانيا بـ"منع" المواطنين الاتراك من التظاهر. 

وقال لصحيفة "اوسترايش" الثلاثاء "لن نسمح بترهيبنا اطلاقا" مؤكدا انه تلقى شخصيا "تهديدات بالقتل" من "تيار اليمين والمتشددين في الجالية التركية" لانتقاده المتكرر لانقرة. ودعا المسؤول الاتحاد الاوروبي الى اظهار مزيد من الحزم في مفاوضاته حول اعفاء الاتراك من تأشيرات دخول كما يطالب اردوغان.

واضاف "لسنا الجهة التي تطلب. يحمل الاتحاد الاوروبي كل الاوراق. بالطبع اننا بحاجة الى تركيا، لكن انقرة بحاجة الينا اكثر على الصعيد الاقتصادي اذا لم ترغب في الافلاس". وتعيش في النمسا كما في المانيا جالية تركية مهمة، ويسعى البلدان الى تفادي انتقال الانقسامات السياسية من تركيا الى البلدين. 

وقال كيرن "ليس لدي اي شيء ضد الاتراك، لكنني انتقد اساليب اردوغان والمتشديين الاتراك. انهم يحتجزون القسم الاكبر من الشعب التركي رهائن".

والاثنين انتقد وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس على تويتر "انذار" رئيس الوزراء التركي مولود جاويش اوغلو الذي هدد الاحد في حديث لصحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" بوقف الاتفاق المبرم بين بلاده والاتحاد الاوروبي حول اللاجئين اذا لم تعف بروكسل الاتراك من التاشيرات بحلول اكتوبر.

واشترط الاتحاد الاعفاء باحترام حرية التعبير في تركيا التي تأثرت خصوصا جراء التدابير التي اتخذت بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو.

ووصف جوزف كاب المسؤول الكبير في الحزب الاشتراكي الديموقراطي مطالبة تركيا بالسماح بحرية تنقل رعاياها في اوروبا بـ"المهزلة" خصوصا وانها تمنع بعض المعارضين الخروج من البلاد. وهناك اجماع في الاوساط السياسية النمسوية على ضرورة اتخاذ موقف حازم ازاء انقرة.