نصر المجالي وصبري عبد الحفيظ: توفي العالم المصري الاميركي، أحمد زويل، الحائز جائزة نوبل في الكيمياء، لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو.&

وقال التلفزيون المصري الرسمي، إن زويل توفي بعد صراع مع مرض سرطان النخاع الشوكي في أميركا، التي يحمل جنسيتها أيضاً.

وكان زويل أعلن في وقت سابق أنه تخطى الفترة الحرجة من مرضه، "تعديت الفترة الحرجة من مرضي، وأنا بحالة جيدة الآن.. أنا في نهايات مراحل العلاج والنقاهة''.&

وقال التلفزيون المصري يوم الثلاثاء إن الدكتور زويل توفي عن 70 عاما. وقال شريف فؤاد المتحدث الإعلامي باسم زويل للتلفزيون المصري "سبب الوفاة غير معروف هل السرطان أم شيء آخر،&أجريت آخر اتصال بالدكتور المعالج من أسبوع وكانت الأمور مستقرة".

وأضاف "زوجته أبلغتنا الآن أن وصية الدكتور أن ينقل جثمانه إلى مصر وأن يوارى الثرى في مصر."

قائمة الشرف في الولايات المتحدة

&يذكر أن أحمد زويل سجل اسمه في التاريخ العلمي والمعرفي، وورد اسمه في قائمة الشرف في الولايات المتحدة التي تضم أهم الشخصيات التي ساهمت في النهضة الأميركية. وجاء اسمه الرقم 9 من بين 29 شخصية بارزة باعتباره أهم علماء الليزر في الولايات المتحدة (تضم هذه القائمة ألبرت آينشتاين، وألكسندر غراهام بيل).

ولد &زويل بتاريخ 26 فبراير 1946، في مصر، والتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية، وحصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء عام 1967، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وعين معيداً في الكلية، ثم حصل على شهادة الماجستير في علم الضوء من الجامعة&نفسها.

&حصل زويل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأميركية في علوم الليزر عام 1974، وعمل باحثاً في جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976)، لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" وعمل في مجال أبحاء الكيمياء والفيزياء. وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو، بعد أن اخترع ميكروسكوب، يمكنه تصوير أشعة الليزر في زمن مقداره "فمتوثانية"، بما يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية.

وقد أعربت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم أنه قد تم تكريم د. زويل نتيجة للثورة الهائلة في العلوم الكيميائية من خلال أبحاثه الرائدة في مجال ردود الفعل الكيميائية واستخدام أشعة الليزر حيث أدت أبحاثه إلى ميلاد ما يسمى بكيمياء الفمتو ثانية واستخدام آلات التصوير الفائقة السرعة لمراقبة التفاعلات الكيميائية بسرعة الفمتو ثانية. &

وأكدت الأكاديمية السويدية في حيثيات منحها الجائزة لأحمد زويل أن هذا الاكتشاف قد أحدث ثورة في علم الكيمياء وفي العلوم المرتبطة به، إذ أن الأبحاث التي قام بها تسمح لنا بأن نفهم ونتنبأ بالتفاعلات المهمة.

تزوج زويل من الدكتورة ديمة شاكر الفحام، السورية، وأنجب منها أربعة أبناء.&

حصل زويل على 31 وساماً وجائزة علمية، أبرزها جائزة "ماكس بلانك" في ألمانيا، وجائزة "الملك فيصل العالمية" في العلوم وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشي وجائزة "كارس" السويسرية من جامعة زيورخ في الكيمياء والطبيعة، و جائزة بنجامين فرانكلين.

كما حصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى، من مصر عام 1995م، وقلادة النيل العظمى "أعلى وسام مصري"، وأطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر، وأصدرت هيئة البريد طابعي بريد باسمه وصورته، ومنحته أيضاً جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.&

مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا

أسس زويل في مصر مشروع "مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا". وقال زويل في مقال له في صحيفة "النيويورك تايمز"، إنه واجه مشكلات كثيرة في سبيل اتمام هذا المشروع، وأوضح، أنه واصل عرض مشروعه التعليمي والبحثي على الرئيس الأسبق مبارك ووزرائه لمدة 15 عاما دون إحراز أي نجاح، إلى أن دعاه عصام شرف أول رئيس وزراء بعد سقوط مبارك لتأسيس ما سمته الحكومة المصرية "مدينة زويل".

وأضاف أن قادة مصر الجدد بعد انتفاضتها الأخيرة (30 يونيو)، استمروا في دعم المشروع، مشيرا إلى قول عصام حجي المستشار العلمي السابق للرئيس عدلي منصور "التعليم والعلم يجب أن يكون أولوية وطنية".

وأضاف زويل أنه رغم حمله الجنسية الأميركية لمدة 31 عاما خلت إلى جانب المصرية، إلا أنه يشعر بالالتزام نحو مسقط رأسه مصر "التي أوقعها الاضطراب السياسي في حالة بالغة من انعدام اليقين، بعد ثورتين والإطاحة بنظامين خلال عامين".

وذكر أن تطلعات الشباب المصري التي أشعلت الثورة ضاعت وسط "المكائد المميتة" بين كل من العلمانيين الليبراليين والمنتمين إلى تيار الإسلام السياسي.

ولفت إلى أن مصر لديها تاريخ طويل مع الانجازات التعليمية، مشيرا إلى أن جامعة الأزهر تأسست قبل جامعة "أوكسفورد" بقرون، وجامعة القاهرة تأسست عام 1908، منوهاً بأن مصر شهدت بين العشرينيات والخمسينيات من القرن العشرين انتخابات ديمقراطية، وعصر حداثة أسست خلاله مؤسسات علمية، وبزغت صناعات حديثة.

وقال إن إسرائيل ودولا مثل إيران وتركيا حققت قفزات بشأن التكنولوجيا، بينما اكتفت مصر في عهد مبارك بعوائد قناة السويس والنفط والسياحة، مع مساهمة ضئيلة للصناعات التكنولوجية المتقدمة.

الجوائز والتكريمات
وعدا عن جائزة نوبل، فإن الدكتور أحمد زويل حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية لأبحاثه الرائدة في علوم الليزر وعلم الفيمتو التي حاز بسببها على 31 جائزة دولية منها:
جائزة ماكس بلانك وهي الأولى في ألمانيا
جائزة وولش الأميركية
جائزة هاريون هاو الأميركية
جائزة الملك فيصل العالمية في العلوم
جائزة هوكست الألمانية
انتخب عضواً في أكاديمية العلوم والفنون الأميركية
ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية
جائزة الامتياز باسم ليوناردو دا فينشي
حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أوكسفورد والجامعة الأميركية في القاهرة وجامعة الإسكندرية
جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهي أكبر جائزة علمية هناك
جائزة باك وتيني من نيويورك
جائزة السلطان قابوس في العلوم والفيزياء سنة 1989 سلطنة عمان
جائزة وولف الإسرائيلية في الكيمياء لعام 1993.
وسام بنجامين فرنكلن سنة 1998 على عمله في دراسة التفاعل الكيميائي في زمن متناهي الصغر (فيمتو ثانية) يسمى كيمياء الفيمتو
جائزة نوبل للكيمياء لإنجازاته في المجال نفسه سنة 1999
انتخبته الأكاديمية البابوية، ليصبح عضواً بها ويحصل على وسامها الذهبي سنة 2000
جائزة وزارة الطاقة الأميركية السنوية في الكيمياء
جائزة كارس من جامعة زيورخ، في الكيمياء والطبيعة، وهي أكبر جائزة علمية سويسرية
انتخب بالإجماع عضواً في الأكاديمية الأميركية للعلوم
وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس السابق محمد حسني مبارك عام 1995
قلادة النيل العظمى وهي أعلى وسام مصري
وفي أبريل 2009، أعلن البيت الأبيض عن اختيار د. أحمد زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأميركي للعلوم والتكنولوجيا، والذي يضم 20 عالماً مرموقاً في عدد من المجالات.
قلادة بريستلي، أرفع وسام أميركي في الكيمياء سنة 2011.
دكتوراة فخرية، من جامعة سيمون فريزار سنة 2014. .[11]
كما أطلق اسمه على بعض الشوارع والميادين في مصر. وأصدرت هيئة البريد المصري طابعي بريد باسمه وصورته، وتم إطلاق اسمه على صالون الأوبرا.