القدس: اعلن المحامي الفلسطيني محمد محمود الجمعة ان موكله المعتقل محمد الحلبي مدير المنظمة المسيحية غير الحكومية الاميركية وورلد فيجن في قطاع غزة ينفي التهم التي وجهتها اليه اسرائيل بتحويل اموال لحركة حماس.

وقال المحامي محمد محمود لوكالة فرانس برس "التقيت امس (الخميس) مع موكلي محمد الحلبي وقال لي بشكل مباشر ان ما تتهمه به اسرائيل غير صحيح. حتى الان نحن لم نستلم ملف التحقيق".

واتهمت السلطات الاسرائيلية الخميس محمد الحلبي الموقوف منذ منتصف حزيران/يونيو بتحويل مساعدات نقدية وعينية بملايين الدولارات خلال السنوات الاخيرة الى حركة حماس وذراعها العسكرية في قطاع غزة.

وتابع المحامي "ان اسرائيل قرر احتجاز الحلبي مدة 55 يوما ويبدو انه تم تضخيم الملف لتبرير احتجازه. نعتقد ان هناك مبالغة".

واكد المحامي ان "الحلبي لا ينتمي لحركة حماس او ذراعها العسكري كتائب القسام، والمبالغ التي تتحدث عنها المخابرات الاسرائيلية تفوق ميزانية وورلد فيجن في غزة".

وقالت وورلد فيجن الخميس في بيان انه "استنادا الى المعلومات المتوفرة حاليا، لا يوجد لدينا اي سبب للاعتقاد بان هذه الادعاءات صحيحة".

واكدت المنظمة الخيرية التي يعمل معها اكثر من اربعين الف شخص في قرابة مئة بلد، ان برامجها تخضع "لتدقيق داخلي منتظم ومستقل، وتقييم مستقل" لتجنب اساءة استخدام مساعداتها.

وتعمل المنظمة الاميركية بالتعاون مع الامم المتحدة، وتقوم في غالب الاحيان بتنفيذ مشاريعها، وهي بدأت أنشطتها في اسرائيل والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1975.

ويقول بيان على موقع المنظمة الالكتروني صادر عام 2015، ان المنظمة قدمت دعما الى ما يقارب 90 الف شخص في القطاع.

وقال جهاز الامن الاسرائيلي ان المنظمة لم تكن على علم بما يقوم به الحلبي.

واعلنت استراليا عبر سفارتها في اسرائيل وقف المساعدات التي كانت تقدمها الى المنظمة الخيرية في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت في بيان "اننا نعلق اي تمويل جديد الى وورلد فيجن لبرامج تتعلق بالاراضي الفلسطينية الى حين انتهاء التحقيقات".

والتقى الجنرال يواف مردخاي، منسق انشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمسؤول عن وحدة الادارة المدنية، مساء الخميس مسؤولين كبارا في المنظمة الخيرية يزورون اسرائيل. وقال مردخاي للمسؤولين وفق بيان صادر عن مكتبه "هذه أمور خطيرة، تحملوا مسؤولياتكم واعيدوا ضبط الوضع داخل مؤسستكم".