خاص إيلاف: اقترح روبرت أوبراين، المستشار الجمهوري الذي عمل مستشارًا لعدة مرشحين جمهوريين في حملاتهم الرئاسية، على دونالد ترامب الآتي: إذا اراد أن يصبح رئيسًا، يجب أن يعلن نيته تعيين الأشخاص الآتية أسماؤهم في ادارته إذا انتُخب رئيسًا. وأغلبية هؤلاء جمهوريون يمينيون، باستثناء السناتور كوركر الذي يرئس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهو من المعتدلين.&

بولتن

وحث اوبراين ترامب على تعيين جون بولتن، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، وزيرًا للخارجية. فبعد ثماني سنوات من السياسة الخارجية على قاعدة "القيادة من الخلف" في عهد كلنتون/كيري/اوباما، لن يشك أحد في كلمة اميركا أو تصميمها بوجود بولتن وزيرًا للخارجية. كانت بداية بولتن في ادارة ريغان وسيعيد أفضل ما في تركة ريغان في مجال السياسة الخارجية إلى الوزارة. وسيكون السفير بيير بروسبر، وهو من أقوى الدبلوماسيين الاميركيين وابن مهاجرين من هايتي، أنسب نائب لوزير الخارجية. وإذا عُين المساهم في قناة فوكس والمتحدث السابق باسم الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ريتشارد غرينيل متحدثًا باسم الوزارة فانه سيحوّل ايجازاتها الصحفية بعد الظهر إلى ما يشبه "البرنامج التلفزيوني الذي لا تُفوَّت مشاهدته".&
&
تالينت

كما دعاه إلى تعيين السناتور جيم تالينت وزيرًا للدفاع. فبعد إضعاف إدارة اوباما الجيش الاميركي بتخفيض الانفاق العسكري، ليس هناك في واشنطن من يعرف ما المطلوب وكيف يقنع

السناتور جيم تالينت

الكونغرس بالموافقة عليه مثل تالينت. وإذ تمرس تالينت في لجنتي القوات المسلحة في مجلسي النواب والشيوخ حيث نال احترام الحزبين، فانه سيعيد بناء الجيش كما فعل كاسبار واينبرغر في سنوات ريغان. ولن يسكت ترامب على الهدر في البنتاغون وبالتالي فان كريس برنهام وهو ضابط سابق في مشاة البحرية عمل نائب وزير الخارجية لشؤون الادارة وتولى عملية تطهير في الأمم المتحدة بصفته مساعدا للأمين العام لشؤون الادارة في زمن جورج بوش، هو الرجل المناسب لمنصب نائب وزير الدفاع. واضافة مكنزي ايغلان من معهد انتربرايز الاميركي للأبحاث السياسة العامة، وهو نفسه مرشح لتولي وزارة الدفاع مستقبلا، في منصب نائب وزير الدفاع للمشتريات، سيضمن أن تعيد أميركا بناء قدراتها الدفاعية من دون هدر أموال دافعي الضرائب التي كسبوها بعرق جبينهم.&

&

كوركر&


السناتور بوب كوركر

&

الثالث هو السناتور بوب كوركر، مستشارا للأمن القومي. سيحتاج ترامب إلى يد ثابتة في البيت الأبيض حين يبدأ كنس الخراب الذي خلفته ثماني سنوات من السياسة الخارجية في ظل مجلس الأمن القومي للرئيس اوباما، أو كما يشير السناتور توم كوتن، "كل هؤلاء الروائيين الفاشلين والإمعات والصبيان المعجبين الذين كانوا سائقي سيارات أو ذخيرة صحافية استخدمها باراك اوباما في انتخابات آيوا وهامبشر التمهيدية في عام 2008". لن يكون هناك ما يتعلمه كوركر الذي يرئس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بل سيقدم استشارة ناضجة للرئيس. ويمكن أن ينضم إلى النواب الأساسيين لمستشار الأمن القومي اليكس وونغ مدير شوؤن الأمن القومي في مكتب كوتن وكاثلين ترويا ماكفارلاند، المسؤولة السابقة في وزارة الدفاع في عهد ريغان والمساهمة في قناة فوكس.&

&

&

&

غينغريتش

الرئيس السابق لمجلس&النواب نيوت غينغريتش

ويحث أيضًا على تعيين الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش سفيرًا لدى الأمم المتحدة. لم تكن الأمم المتحدة ذات يوم ولن أكون ابدًا "برلمان الأمم" الذي يتصوره العولميون، لكن فيها العديد من جوانب الهيئة التشريعية.

وليس هناك في اميركا من هو بجرأة نيوت غينغريتش أو مهارته للوقوف أمام الجمعية العامة وإسماع صوت اميركا. ويمكن أن يصبح الرئيس السابق لمجلس النواب باهتماماته واسعة النطاق وفكره العميق وفهمه للسياسة التشريعية، واحدا من أكبر السفراء الاميركيين في الأمم المتحدة، على مستوى واحد بكل تأكيد مع دانيل باتريك موينهان وجين كيركباتريك وبولتن.&

فلين

وحضّ أوبراين ترامب على تعيين اللفتاننت جنرال مايك فلين مديرًا لوكالة المخابرات المركزية. &على امتداد ثماني سنوات، منعت الصوابية السياسية التي بلغت الذروة في هذه الفترة اجهزتنا الاستخباراتية حتى من ذكر اسم اعدائنا الذين الحقوا أبلغ الضرر باميركا واوروبا، ناهيكم عن الشرق الأوسط. وجرت التضحية بالجنرال فلين حين أُقيل من رئاسة وكالة الاستخبارات الدفاعية لأنه تجرأ على أن يلفظ عبارة "المتطرفيين الاسلاميين الراديكالييبن"، إذ يجب أن يكون الرئيس مرتاحًا مع المسؤول الأول عن الاستخبارات في ادارته (ما زال هذا المسؤول مدير وكالة المخابرات المرمزية بصرف النظر عن الهيكل التنظيمي الذي ظهر بعد هجمات 11/9). وبما أن ترامب فكَّر في فلين مرشحًا لمنصب نائب الرئيس معه، فإنه يستوفي هذه المعايير بكل تأكيد. وسيوجه تعيين فلين رسالة تغيير ايجابية إلى الجهاز البيروقراطي الاستخباراتي وكذلك إلى حلفائنا في الخارج!&

بازرد

اندي بازدر

اندي بازدر، الرئيس التنفيذي لشركة مطاعم سي كي إي، مرشح ليكون وزيرًا للتجارة. من الواضح أن تحسين علاقات اميركا التجارية هدف مركزي من اهداف السياسة الخارجية عند ترامب. وبازدر يعرف ما تتطلبه إعادة بناء مؤسسة وابرام صفقات مربحة من خلال المفاوضات. وبصفته محاميًا، عقد عددًا من الصفقات الكبرى. وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة انتشل شركة كارل كارتشير انتربرايزيز (سي كي إي التي تملك سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة) من الانهيار المالي. وبصفته رئيس الشركة التنفيذي، حوَّل سلسلتي مطاعم "كارلس جي آر" و"هارديز" اللتين كانتا على شفير الافلاس إلى اثنتين من أنجح سلاسل المطاعم واسرعها نموًا في اميركا. يتحقق كثير من نمو الشركة الآن في الخارج، وبالتالي يعرف بازدر كيف يتعامل مع العالم.

وخلافًا لبعض رؤساء الشركات الجمهوريين، فإنه لم يغازل الحركة المناهضة لترشيح ترامب، وهو الآن مشارك في الحملة بصفته مستشارًا اقتصاديًا. وينتمي إلى فئة رؤساء الشركات الناجحين من النوع الذي يحترمه ترامب ويثق به للتفاوض وإعادة التفاوض بشأن اتفاقيات تجارية في انحاء العالم.&