جوبا: اكد جيش جنوب السودان الجمعة ان لا اساس لاتهامات الامم المتحدة التي قالت ان قواته ارتكبت جرائم وعمليات اغتصاب خلال المعارك الاخيرة في جوبا وبعدها.

وقال لول رواي كوانغ المتحدث باسم الجيش الحكومي التابع للرئيس سلفا كير لفرانس برس "لم نتلق اي شكوى من ضحايا مفترضين تتصل بهذه القضية. انها اتهامات لا اساس لها".

وخاضت القوات الحكومية بين الثامن والحادي عشر من تموز/يوليو معارك بالاسلحة الثقيلة مع المتمردين السابقين بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار خلفت 300 قتيل على الاقل واجبرت ستين الفا اخرين على الفرار من البلاد رغم اتفاق السلام الذي وقع في اب/اغسطس 2015.

وافاد المفوض الاعلى في الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين الخميس ان عناصر القوات الحكومية في جنوب السودان ارتكبوا عمليات اغتصاب وجرائم ونهب خلال وبعد المعارك الاخيرة في جوبا، داعيا مجلس الامن الى اتخاذ تدابير "عاجلة".

واوضح لول رواي كونغ ان الجيش الحكومي شكل محكمة عسكرية لمحاكمة 19 جنديا متهمين "باعمال نهب واطلاق نار عشوائي وجرائم"، لافتا الى "انهم مثلوا امام المحكمة للمرة الاولى اليوم".

وذكر الحسين الخميس بان "الحكومة قالت انها شكلت محكمة عسكرية لمحاكمة الجنود الحكوميين المتهمين بجرائم بحق المدنيين"، لكنه تدارك "سبق ان وعدت بامور مماثلة في الماضي لكن الانتهاكات مستمرة".

وفر مشار من جوبا اثر المعارك واعلن كير بعدها تعيين وزير المناجم في حكومة الوحدة الوطنية تبان دنق خلفا له في منصب نائب الرئيس.

وتزامنت هذه المواجهات مع الذكرى الخامسة لاستقلال جنوب السودان الذي يشهد منذ كانون الاول/ديسمبر 2013 حربا اهلية خلفت عشرات الاف القتلى وادت الى نزوح 2,5 مليون. ويعول خمسة ملايين سوداني جنوبي اليوم على المساعدات الغذائية من اصل تعداد اجمالي يبلغ احد عشر مليونا.

وتبحث دول شرق افريقيا الجمعة امكان ارسال قوة اقليمية الى جنوب السودان، الامر الذي يرفضه كير، فيما تحقق الامم المتحدة من جهتها في اتهام جنود دوليين بالتقاعس لمنع عمليات اغتصاب في جوبا كانوا شهودا عليها.