اعتبر أنس العبدة، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في حديث مع "إيلاف"، أن توحيد "الجهد العسكري والسياسي في الثورة السورية سيسهم في تفعيل الحراك السياسي، وتغيير قواعد اللعبة التي تحكمت بملف المفاوضات، والتي سمحت للنظام وحلفائه بالمماطلة وتجاهل استحقاقات القرار ٢٢٥٤ الانسانية والسياسية، وأودت باتفاق وقف الأعمال العدائية".

وقال: "كان النظام وحلفاؤه يسعون للسيطرة على حلب من أجل فرض محددات حل سياسي في صالح إعادة تأهيل النظام وبقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية".

ولكنه اعتبر أن "ما تم تحقيقه في حلب يبعث برسالة واضحة مفادها أن الحل السياسي ممكن فقط عندما لا يتعارض مع ثوابت الثورة السورية".

ووجه "تحية وتهنئة لشعب سوريا العظيم، شعب الحرية والكرامة".

يوم نصر

ورأى أن "هذا يوم نصر وثبات من أيام الثورة السورية المشهودة"، وأشار الى أن "هذا اليوم هو يوم كسر الحصار عن مئات آلاف المدنيين، وهو يوم يفرح به كل سوري وطني حر، يوم ملحمة حلب الكبرى".

وطلب العبدة "الرحمة للشهداء الذين ضحوا من أجل أن يعيش الشعب السوري بحرية وكرامة"، وشدّ على أيدي الثوار جميعًا الذين قاتلوا بيد واحدة من أجل تحرير حلب.

وقال: "لأهلنا في حلب .. كل حلب، غربها وشرقها: أنتم أهلنا وشعبنا وإخوتنا ولكم علينا حسن المعاملة والمكانة التي تستحقون. لن يظلم أحد بعون الله وهدفنا أن يتحرر أهلنا من الاستبداد ويقرروا مصيرهم بإرادتهم الحرة.".

خطة طوارىء

ولفت العبدة الى أن الائتلاف "وجه الحكومة الموقتة والمجالس المحلية لوضع خطة طوارئ للتعامل مع المناطق المحررة وتوفير الخدمات اللازمة لها".

وشدد أنه "عندما تتوحد الجهود السياسية والعسكرية لا يمكن لقوة في الارض أن تقف بوجه إرادة الشعب السوري. وما حصل في حلب يدل على أن إرادة الثوار وتوحدهم كسرا الحصار وكسرا جبروت النظام وحلفائه".

وقال أخيرًا "ما دمنا موحدين فلن تتمكن أية جهة كانت إقليمية أو دولية من فرض حل سياسي لا يتوافق مع ثوابت الثورة السورية".