تحاول القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية

قتل 11 فردا من قوات الجيش والشرطة العراقية في هجمات لما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" شنها في مناطق بجنوب مدينة الموصل التي يسيطر عليها.

وقال مصدر أمني عراقي لبي بي سي إن ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" شن هجوما على قرية اجحلة الواقعة في ناحية القيارة جنوب الموصل.

واستخدم التنظيم نحو 15 انتحاريا يرتدون أحزمة ناسفة. وتمكن الجيش من قتل عدد منهم، في حين تمكن الباقون من تفجير احزمتهم، مما أسفر عن مقتل 6 من أفراد الجيش العراقي بينهم ضابط برتبة ملازم، بحسب المصدر.

ويجري البحث عن 4 انتحاريين تسللوا إلى القرية التي جرى إخلاء سكانها إلى ضفة النهر.

وأضاف المصدر أن التنظيم شن هجوما واسعا من عدة محاور ضمن ناحية القيارة استهدفت مواقع للجيش والشرطة في العوسجة واجحلة والحاج علي ودور القاعدة بالإضافة لقاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل .

وأضاف المصدر الأمني ان التنظيم شن هجوما آخر على قرية خربردان جنوب الموصل، مما أسفر عن مقتل 5 من رجال الشرطة .

وبدأت في الثالثة من فجر الأحد واستمرت حتى العاشرة صباحا تمكنت خلالها القوات الأمنية مدعومة بغطاء جوي من قبل التحالف الدولي من صد تلك الهجمات وقتل عدد من مسلحي "الدولة الاسلامية".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت عن مخاوفها من أن نحو مليون شخص قد يجبرون على النزوح من ديارهم عند اشتداد القتال في العملية العسكرية التي تقوم بها الحكومة العراقية لاسترداد مدينة الموصل من ايدي تنظيم "الدولة الاسلامية."

وصعدت القوات العراقية المدعومة امريكيا حملتها العسكرية ضد التنظيم استعدادا لاطلاق عملية استرداد الموصل.

ولكن الصليب الأحمر قال "قد يضطر نحو مليون شخص الى النزوح من ديارهم في العراق في الاسابيع والاشهر المقبلة، مما سيتسبب في مشكلة انسانية كبرى للبلاد".

وقال الصليب الأحمر إن 10 ملايين عراقي يحتاجون الى مساعدات انسانية الآن، منهم 3 ملايين من النازحين الذين سيرتفع عددهم بشكل كبير عند انطلاق عملية استرداد الموصل.