إيلاف من لندن: قال زعيم ائتلاف العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ان التقارير الأممية وشهود العيان يؤكدان قيام تنظيم داعش خلال الأيام القليلة الماضية بمحاصرة آلاف المواطنين المدنيين من سكان قضاء الحويجة والقرى المجاورة في محافظة كركوك واعتقالهم قسرياً ونقلهم إلى أماكن مجهولة وتنفيذ الإعدامات الوحشية بحق البعض منهم.

وأشار علاوي في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" نصه الاثنين إلى أنّه اذا "كانت هذه الاساليب الهمجية اللا انسانية المدانة والتي ستتكرر في المناطق الأخرى الخاضعة لداعش تقع في صلب مفاهيم هذا التنظيم الإرهابي البشع فإن من واجبنا المسارعة إلى صب كل الجهود على التصدي للتنظيمات الإرهابية لوقف المجازر بحق المخطوفين وفك أَسْر العوائل المرتهنة من قبضة التنظيم والتي تعيش اوضاعاً إنسانية مزرية من نقص الغذاء والدواء وقسوة الظروف الجوية ولاسيما أن أغلب الممنوعين من مغادرة هذه المناطق هم من النساء والأطفال وكبار السن".

وطالب علاوي الحكومة بتقديم اغاثة انسانية فورية وعاجلة للنازحين وإعادتهم إلى مناطقهم وإعمارها مع تقديم التعويضات العادلة.. مشددا على ان الأوضاع وترتيبها بعد هزيمة داعش لاتقل خطورة عن الإعداد لإلحاق الهزيمة بالتنظيم.

ثم اثار علاوي هذه القضايا خلال اجتماعه في مكتبه في بغداد اليوم مع السفير الاميركي في العراق ستيوارت جونز حيث دارت احاديث مهمة حول الاوضاع الراهنة وتطوراتها في العراق والمنطقة كما قال مكتبه.
&واكد علاوي للسفير الاميركي ضرورة وضع واعتماد خارطة طريق واضحة لما قبل وبعد تحرير مدينة الموصل وبما يضمن وحدة المجتمع ويعزز الجهود لتحرير المناطق المغتصبة وبسط الامن فيها ويصب في تأمين حماية المدنيين واغاثة النازحين واعادتهم إلى مناطقهم واعمارها وتعويضهم.
&

ويسيطر تنظيم داعش على مناطق جنوب كركوك وغربيها منذ يونيو عام 2014 فيما يخضع قضاء الحويجة منذ أكثر من أسبوعين لتطويق من قبل القوات الأمنية العراقية وهو ما دفع تنظيم داعش إلى استخدام المدنيين دروعا بشرية.

ويتبع قضاء الحويجة محافظة كركوك الشمالية ويبلغ عدد سكانه حوالى نصف مليون نسمة من العرب السنة من عشائر وقبائل الجبور والعبيد وشمر والدليم والحديديون. وتعتبر الحويجة ثاني أكبر قضاء مصدر للخضروات في العراق.&

القوى السنية تدعو العبادي لخطة فورية لتحرير الحويجة&

طالب تحالف القوى العراقية (السنية) رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع الخطط الفورية والمباشرة لتحرير قضاء الحويجة من سيطرة تنظيم داعش وإنقاذ أهلها وفك الحصار عنه فورا وتشكيل قيادة عمليات خاصة بالقضاء.&

وأشار التحالف إلى أنّ أصوات الاستغاثات تتعالى "من أبناء الحويجة والنواحي التابعة لها لتخليصهم وتحريرهم من احتلال الفئة الضالة في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العراقيين لتحرير محافظة نينوى وتواصل القوات الأمنية العراقية البطلة تحقيق انتصاراتها في عموم جبهات القتال لدحر عصابات داعش الإرهابية وفي خضم التحديات التي يواجهها أبناء المحافظات واستمرار مآسي ومعاناة النازحين".

وأضاف التحالف في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "إيلاف" أن أهالي القضاء قاسوا وعانوا حتى الآن وبعد مرور أكثر من عامين مع فقدانهم الأمن والدواء والغذاء وتعرضهم لأبشع أنواع المجازر التي طالت شيوخ العشائر والوجهاء وعناصر الأمن والموظفين والمدنيين العزل.. مؤكدا ان القضاء فقد أكثر من عشرة آلاف بين معتقل ومغيب ومعدوم وكان آخرها ما شاهده العالم وما أكدته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن اختطاف أكثر من ثلاثة آلاف بريء وتهديم اكثر من عشرة آلاف منزل.

وشدد على ضرورة العمل على إنقاذ أكثر من 100 ألف محاصر يواجهون الموت اليومي وعذابات الحياة من أبناء القضاء والمناطق المحيطة به ومن مختلف تنوعها القومي والديني في مدينة كركوك.. داعيا إلى إنقاذ أهالي الحويجة وفك الحصار عنها فورا وتأمين ممرات آمنة لعبور النازحين والحفاظ على ممتلكات المدنيين&وحياتهم&.

وطالب التحالف رئيس الوزراء حيدر العبادي بوضع الخطط الفورية والمباشرة "لتحرير الحويجة وابتداء بتشكيل قيادة عملياتها وإنقاذ أهلها المحاصرين منذ شهر لكي تبقى شامخة أبية مثلما عرفناها سلة لخبز العراقيين ونبض كركوك المكمل لوحدة وتماسك مكوناتها ووفاءً لشهدائها".&

وخاطب اهالي الحويجة قائلا "اصبروا ورابطوا فإن النصر قريب وان أهلكم وإخوانكم في اتحاد القوى وعموم الخيرين في بلدنا لن ولن يتخلوا عنكم والله معكم وسيهزم المجرمون وتعودوا معززين مكرمين لقراكم ودوركم مرفوعي الرأس مثلما حررت الفلوجة والانبار وقبلها ديإلى وتكريت وتمسكوا بوحدتكم واصبروا فالله سينصركم إن شاء الله".

&وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت الجمعة الماضي إن تنظيم داعش احتجز يوم الرابع من اغسطس نحو 3000 نازح من قرى في منطقة الحويجة في محافظة كركوك كانوا يحاولون الفرار إلى مدينة كركوك وأضافت أنه وردت أنباء عن مقتل 12 منهم في الحجز.

وكان المرصد العراقي لحقوق الإنسان قد اعلن في الرابع من اغسطس الحالي عن اختطاف تنظيم داعش اكثر من 1900 مدني من قضاء الحويجة بعد محاولتهم الهروب من سيطرته فيما تعيش المدينة وضعاً إنسانياً مأسوياً داعيا الحكومة العراقية والأمم المتحدة إلى القيام بدورها لإنهاء هذه الأزمة وإغاثة أهالي القضاء.
&