رفع بعض الحاضرين في السباقات لافتات كتب عليها "اخرج يا تامر"

أصدر قاض اتحادي برازيلي حكما سمح بموجبه باقامة الاحتجاجات السياسية السلمية في الملاعب التي تقام فيها فعاليات الدورة الاولمبية في ريو دي جانيرو.

وجاء صدور الحكم عقب طرد بعض من الذين حضروا مسابقات الاولمبياد لارتدائهم ثياب تحمل انتقادات للرئيس البرازيلي المؤقت ميشيل تامر.

وقال القاضي إن طرد المشاهدين من الملاعب فقط لارتدائهم شعارات ذات طابع سياسي يعد انتهاكا لحرية التعبير.

ومن المتوقع ان يستأنف منظمو الاولمبياد قرار الحكم.

وأصدر القاضي جواو اوغستو كارنيرو اراوجو حكمه عقب طلب تقدمت به هيئة برازيلية مستقلة تدافع عن المصلحة العامة.

وحاججت الهيئة، وهي (Ministerio Publico do Brasil)، بأن اللجنة الاولمبية الدولية والحكومة البرازيلية واللجنة المنظمة لاولمبياد ريو قد تجاوزت كل منها صلاحياتها عندما قررت هذه الجهات حظر الاحتجاجات السلمية في الملاعب والمنشآت الاولمبية.

وقالت اللجنة الاولمبية الدولية من جهتها إن هذه اللوائح والتعليمات جزء من ميثاقها الذي ينص على "عدم السماح بأي مظاهرات او دعايات سياسية او دينية او عنصرية في المواقع والمنشآت الاولمبية."

حضر تامر حفل افتتاح الاولمبياد بينما تغيبت عنه الرئيسة المخلوعة روسيف

ولكن الهيئة المستقلة قالت إن حق التعبير الذي يتمتع به مشاهدو السباقات قد انتهك عندما امرهم رجال الامن اما بازالة الشعارات واللافتات ذات الطابع السياسي او مواجهة الطرد من الملاعب.

وقال القاضي إن الشعارات العنصرية والمعادية للاجانب هي وحدها التي ينبغي ان تحظر.

واضاف القاضي ان اي حادث ينتهك فيه حق التعبير لشخص ما سينتج عنه فرض غرامة تتجاوز 3 آلاف دولار امريكي.

ويستغل خصوم تامر الدورة الاولمبية للتعبير عن معارضتهم لنائب الرئيس السابق الذي تولى الحكم في أيار م مايو الماضي عقب تعليق رئاسة ديلما روسيف واحالتها للمحكمة امام مجلس الشيوخ بغية خلعها هذا الشهر او الشهر المقبل.

وينقسم البرازيليون بين اولئك الذين يقولون إن روسيف ضحية محاولة انقلابية واولئك الذين يعتقدون ان حزبها، حزب العمال، ينخره الفساد وان الأوام قد آن لازاحته من الحكم.