يمكنك اليوم الاحتفاظ بصورك ولحظاتك السعيدة على شكل تماثيل تطبعها طابعة ثلاثية الأبعاد في كوريا الجنوبية، بعد تطوير ماسحة ثلاثية الأبعاد في أستونيا.

إيلاف من دبي: أتظنون أن السيلفي اليوم في أوجها؟ كلا.. فهذه الموضة إلى انقراض قريبًا. فالعالم مقبل على «ترند» جديدة، سوف تشغل الناس. إنها موضة طباعة التماثيل الخاصة والعائلية بالتقنية ثلاثية الأبعاد شائعة اليوم في كوريا الجنوبية، فبدلًا من التقاط الصور لتسجيل اللحظات العائلية، يمكن للمرء أن يحتفظ بكل هذا على شكل تماثيل مصغرة، شديدة الشبه بأصحاب الصورة.&

سيلفي «3D»

ليس الأمر صعبًا. للحصول على تمثال مصغر، على المرء أن يدخل غرفة صغيرة فيها 100 كاميرا عالية الجودة تمسحه مسحًا كاملًا من كل الجهات، وتحوّله نسخة رقمية قابلة للطباعة بطابعة ثلاثية الأبعاد.

قال كيون جونغ، مدير الاستوديو الذي يقدم هذه الخدمة: "في إمكاننا التقاط صورة الأطفال أو الحيوانات الأليفة في لحظات، لأننا نستخدم كاميرات عالية الأداء. في العادة تأخذ عملية صنع التماثيل من أسبوعين إلى أربعة، لكن بفضل تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكننا القيام بذلك في يوم واحد أو يومين".

وقال أحد زبائن الاستوديو: "أردت أن أحفظ ذكريات جميلة عن كلبي البالغ أربعة أعوام ونصف العام، أي ما يعادل 30 عامًا بالنسبة إلى البشر، لهذا جئت لالتقاط صورة ثلاثية الأبعاد له".

وتبدأ كلفة نسخ تمثال واحد بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد من 100 دولار، ويمكن أن تصل إلى أكثر من 300 دولار.

أستونيا الأولى

إلا أن الكوريين ليسوا السباقين في هذا الأمر. ففي أبريل الماضي، أعلن مهندسون أستونيون أنهم طوروا ماسحًا ضوئيًا سمّوه "لونا" يعمل بتقنية الأبعاد الثلاثية، ويمكنه التقاط تفاصيل وجوه الأشخاص بدقة متناهية، وتقوم طابعة ثلاثية الأبعاد بتنفيذ تماثيل مصغرة لهم.

وقال تيمو توكي، الرئيس التنفيذي لشركة Wolfprint 3D : "ماسحاتنا الضوئية تُمكّن الزوار من تصوير وجوههم وحتى اختيار الأنموذج الذي يريدون أن يشبهوه. ونحن نخطط لبناء شبكة مع المئات وربما الآلاف من الماسحات الضوئية التي تنتج تماثيل ثلاثية الأبعاد يوميًا. كما نسعى إلى تطوير تطبيقات مختلفة لهذه التماثيل في مجال الواقع المعزز والواقع الافتراضي، ولدينا رؤية طويلة المدى، من أجل التعامل مع البيانات الرقمية بدلًا من طباعة التماثيل".
&