اعترف المرشح الجمهوري دونالد ترامب للمرة الأولى باعتراضه العديد من العقبات في عدة ولايات حاسمة، الأمر الذي دفعه إلى طلب النجدة والمساعدة.

واشنطن: اعترف المرشح الجمهوري دونالد ترامب بصراحة غير معهودة يوم الخميس بأنه يواجه عقبات كبيرة في ولايات حاسمة خلال أصعب فترات حملته الانتخابية. &

وبعد تراجعه في الاستطلاعات وتعرضه للهجوم من قياديين في حزبه، بدا ترامب منكسرًا، حيث تحدث بأسى عن ورطته، وذهب الى حد طلب النجدة امام حشد ضم 700 من القساوسة الانجيليين وقادة الكنسية في مدينة اورلاندو في ولاية فلوريدا، كما افادت صحيفة نيويورك تايمز. &

وعن ولاية اوهايو، قال ترامب "نحن نحتاج الى مساعدة". &واضاف: "ان ولاية بنسلفانيا أبعد بعض الشيء، ولكني اعتقد أنني سأفوز في بنسلفانيا بسبب عمال المناجم"؟، متهما كلينتون بأنها تريد افلاس عمال المناجم وافلاس صناعة الحديد والصلب.&

وفي فرجينيا قال ترامب ان النتيجة تعتمد على خروج المسيحيين الانجيليين لمنحه اصواتهم في نوفمبر. وناشد قادة الكنسية تحشيد اتباعهم وتوعيتهم بالأهمية المصيرية للانتخابات الرئاسية هذا العام.&

وكرر ترامب في الخطاب نفسه اتهام كلينتون بأنها متحالفة مع اعداء الولايات المتحدة. &

مزايدة&

ويقول مراقبون إن ترامب بتحذيره من الخطر الذي يشكله فوز كلينتون على الأمن القومي، انما يحاول ان يزايد على خصومه الذين وصفوا رئاسته بالتهديد الخطير للولايات المتحدة، معللين بتصريحاته التي شكك فيها بسياسات أمنية راسخة وتحالفات تقليدية متينة، ووضع التزامه بالدستور موضع تساؤل.

ومثلما يُتَّهم ترامب بأنه نسخة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثلا، &فانه يرد بعبارات انشائية وصيغ مبالغة، كالقول إن كلينتون هي "مؤسسة" تنظيم داعش.&

وفي الوقت نفسه يقول ترامب ان كلينتون تعتزم إلغاء التعديل الثاني للدستور الذي يجيز حيازة السلاح دون ان يقدم دليلا على ذلك، بل إنها دستوريا لن تكون قادرة على إلغاء هذا التعديل إذا فازت بالرئاسة.&

وتسببت هذه المبالغات بصرف الانتباه عن قضايا باستطاعة حملة ترامب ان تحقق مكاسب منها على حساب كلينتون، مثل مراسلاتها الرسمية على بريدها الالكتروني الشخصي حين كانت وزيرة الخارجية.&

ولكن كلمة ترامب امام قادة الكنسية لم تكن المؤشر الوحيد الى فقدانه الثقة بنفسه. &ففي مقابلة مع شبكة سي ان بي سي ليل الخميس اقر ترامب بامكانية هزيمته في الانتخابات رغم اصراره على مواصلة اسلوبه الاستفزازي في الحملة الانتخابية. &وقال انه إذا هُزم في الانتخابات سيأخذ "اجازة طويلة لطيفة جدا جدا". &

موقف هجومي

وعند الالحاح على ترامب خلال المقابلة عما إذا كان من اللائق اتهام كلينتون أو الرئيس اوباما بتأسيس داعش أجاب "ما الضير في قول ذلك؟ هل هم يشكُون لأني قلتُ انهم مؤسسو داعش؟"

وفي مقابلة اذاعية أُجريت معه لاحقا، مُنح ترامب فرصة لايضاح ما يعنيه، لكنه ظل مصرًا على هذه التهمة. فحين اشار الصحافي الاذاعي هيو هيوت، الذي اجرى المقابلة مع ترامب الى انه كان يعني ان اوباما أوجد فراغا وانه ضيَّع السلام، اجاب قائلا: "كلا ، ما كنتُ أعنيه انه مؤسس داعش، وكان أثمن لاعب، وأنا أمنحه جائزة أثمن لاعب، وبالمناسبة امنحها هي ايضاَ، هيلاري كلينتون".

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جايك سوليفان، مستشار كلينتون السياسي: "هذا ادعاء باطل من مرشح رئاسي لديه نفور من الحقيقة وعدم معرفة سابقة"، متهما ترامب بأنه يردد ما يقوله اعداء اميركا.&

ولكن ترامب لم يتراجع عن موقفه الهجومي، وقال في فعالية انتخابية في ميامي: "ان حكومتنا اطلقت داعش، وأنا أُسمي الرئيس اوباما وهيلاري كلينتون مؤسسَي داعش. هما المؤسسان. وسأعطي هيلاري كلينتون جائزة أثمن لاعب، ولا ينافسها عليها إلا باراك اوباما". &

اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة نيويورك تايمز على الرابط أدناه:

http://www.nytimes.com/2016/08/12/us/politics/donald-trump-obama-isis.html?hp&action=click&pgtype=Homepage&clickSource=story-heading&module=first-column-region®ion=top-news&WT.nav=top-news
& &&
&