&كشف علماء عن أن السر الذي يقف وراء ولع كثيرين بالحفلات وأجوائها الصاخبة هو أن تلك العادة تعد غريزة بدائية لدى البشر منذ قديم الأزل. ووجد فريق من علماء النفس التطوري أن التجمع في مجموعات ومن ثم التحرك سوياً بصورة متوازنة &كان طريقة يتبعها أجدادنا الأوائل للترابط، التواصل والبقاء على قيد الحياة.

ميزة تطورية

وثبت للعلماء أن من يمتلكون القدرة على التنسيق والتناغم ربما يمتلكون ميزة تطورية. واتضح أن ما يشير إليها الناس اليوم على أنها "حفلات" كانت في واقع الأمر جزءاً مما أطلق عليه عالم الاجتماع الفرنسي إميل دوركهايم "الانفعال الجماعي". &

وطبقاً لما ذكره دوركهايم بهذا الصدد، فإن الأشخاص يشعرون بنوع معين من "الكهرباء" حين يتواصلون عن قرب مع بعضهم البعض. وقال بول كارلس، الباحث لدى جامعة مونتريال، في مراجعته النقدية الشاملة التي أجراها لبحوث دوركهايم، إن الإحساس يُطلَق بعد ذلك لباقي رواد الحفلات الذين سيشعرون بدرجة عالية من الإثارة العاطفية الجماعية. وتابع كارلس بقوله " وتعني تلك القوة المفرطة المبنية للمجهول بنقل الأشخاص إلى مملكة مثالية جديدة، وترتقي بهم خارج حدود أنفسهم، وتجعلهم يشعرون كما لو كانوا على اتصال مباشر بطاقة استثنائية".

طقوس دينية

واتضح للعلماء أن "الحفلات" لم تنشأ فحسب من سلوكيات أجدادنا، بل أتت كذلك من الطقوس الدينية، حيث أوضح أستاذ الأنثروبولوجيا، ديميتريس زيغالاتاس، إن هناك شخصاً يتواجد في معظم البيئات الدينية يأخذ الناس عبر تجربة تعني برفع معنوياتهم.&

وأوضح العلماء أن الناس يتوجهون للبارات، النوادي الليلية والفعاليات التي تقام في الهواء الطلق لسماع الأغنيات التي يفضلونها وتمنحهم الشعور بالبهجة والسرور.

ووجدت دراسة أجريت في جامعة ريدينغ البريطانية عام 2006 أن أجدادنا لم يكونوا يرقصون بغرض المتعة، وإنما كانوا يستعينون به كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.&

اعدت "إيلاف" المادة عن الديلي ميل، الرابط الاصل من هنا:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-3735131/Why-humans-NEED-party-Experts-reveal-collective-behaviours-arose-primordial-ancestors-need-bond-communicate.html