اتُهم أردوغان بأنه بالغ في إجراءاته من أجل ترسيخ سلطته

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن السلطات أقالت نحو 5000 موظف حكومي وأوقفت مؤقتا 77000 آخرين في "عملية تطهير" شملت مختلف أجهزة الدولة منذ محاولة الانقلاب الفاشل التي شهدها البلد يوم 15 يوليو/تموز الماضي.

وأضاف يلدريم في لقاء مع صحفيين في العاصمة أنقرة أن أكثر من 3000 من الذين شملتهم قرارات الإقالة أفراد في الجيش التركي.

ومضى رئيس الوزراء التركي قائلا إن هؤلاء حامت حولهم شبهات عن علاقاتهم مع الداعية، فتح الله غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة.

وحث يلدريم الولايات المتحدة مرة أخرى على تسليم غولن بمناسبة إعلانه عن زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تركيا يوم 24 أغسطس/آب.

ويعيش غولن الذي كان حليفا للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في منفاه الاختياري بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة حيث يدير شبكة دولية من الجمعيات الخيرية والمدارس.

وينفي غولن معرفته أو تورطه في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا، وأدت إلى مقتل 270 شخصا.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن يلدريم قوله "العنصر الرئيس في تحسين علاقتنا مع الولايات المتحدة هو تسليم غولن حيث لا مجال للمفاوضات".

وأضاف قائلا إن "مسألة استمرار المشاعر المعادية للولايات المتحدة من عدمه يتوقف على هذا الأمر".

لكن صحيفة حريات التركية نقلت عن يلدريم قوله إن الموقف الأمريكي من الترحيل "شهد تحسنا".

وأضاف رئيس الوزراء التركي قوله إن 76597 موظفا حكوميا علقت خدماتهم كما أن 4897 شخصا طردوا من وظائفهم ليرتفع المجموع إلى 81974 شخصا.

وأشار إلى أن الانقلابيين كانت لهم "شبكة تواصل مع 50 ألف شخص".