أفادت الأنباء الواردة من سوريا بمقتل 15 شخصًا على الأقل في تفجير بالقرب من إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، بشمال البلد.

ونقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض عن نشطاء قولهم إن انتحاريًا فجّر سترة ناسفة في حافلة تقل مقاتلين عند معبر أطمة الحدودي مع تركيا.

وقال نشطاء إن من المعتقد أن الضحايا هم مقاتلون من المعارضة وكذلك حراس حدود أتراك.

وقال مراسل RT إن التفجير استهدف مقاتلين من فصيلي "الفوج الأول" و"صقور الجبل" التابعين لـ"الجيش السوري الحر"، وأسفر عن مقتل 35 مقاتلاً ومدنيًا.

وقال الناشطون إن الحادثة سببها انتحاري فجّر نفسه، فيما قال آخرون إن عبوة ناسفة زرعت في المنطقة.

ولم تتبنَّ أي جهة حتى اللحظة العملية، كما لم تعلن فصائل "الجيش الحر" تفاصيلها.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها بلدة أطمة في محافظة إدلب تفجيرات. إذ استهدفت سيارة مفخخة، في فبراير، الماضي مستشفى البلدة، وألحقت فيه أضرارًا كبيرة وأوقعت عشرات القتلى.

بينما بينت وكالة الاناصول إن 15 شخصاً قتلوا وجُرح 20 آخرون، اليوم الأحد، جراء تفجير حافلة في مدخل مخيم أطمة، شمال شرقي محافظة إدلب، شمال سوريا، حسب مصادر محلية.

المصادر أوضحت لمراسل "الأناضول" أنّ التفجير وقع في حافلة كانت تُقلّ مقاتلي المعارضة السورية، الذين كانوا يشرفون على حماية مخيم أطمة.

وحسب المصادر ذاتها، فإنّ الحادث أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 20 آخرين وفق حصلية أولية، دون أن يتضح ما إذا كان كل الضحايا من مقاتلي المعارضة أم بينهم مدنيون.

وتسيطر فصائل المعارضة على بلدة أطمة، وسبق أن استهدف طيران "التحالف الدولي"، بقيادة واشنطن، مبنى في مخيمها، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، في آب العام الماضي.

وقالت مصادر لسكاي نيوز عربية، الأحد، إن أكثر من 100 شخص قتلوا خلال أسبوع من الغارات الروسية والسورية على مدينة إدلب وريفها.

وأوضحت المصادر أن الغارات تجددت، الأحد، واستهدفت أحياء عدة في إدلب ومناطق في ريفها وسراقب و‫تفتناز والبارة وجبل الزاوية.

وأدان الجيش السوري الحُر وفصائل المقاومة السورية، مساء الأحد، التفجير الارهابي الذي استهدف معبر أطمة على الحدود مع تركيا، وقال إنه في الوقت الذي يخوض فيه الائتلاف الوطني معارك بطولية في حلب؛ لدحر مرتزقة الأسد، وحزب الله، والحرس الإيراني وميليشياته، يرتكب الإرهابيون جريمة بشعة باستهداف معبر أطمة المخصص لنقل مواد الإغاثة والمساعدات من تركيا للداخل السوري.

وأضاف الائتلاف الوطني في بيان: “لقد استهدف الإرهاب تجمعًا مدنيًّا وعاملين في المعبر والدفاع المدني، وخدمات الإغاثة، وهو ما يؤكد صلة هؤلاء المجرمين بالنظام وحلفائه، وتبادل الأدوار بينهم في قتل السوريين بشتى الطرق والوسائل”.