واشنطن: قال مسؤول اميركي الثلاثاء ان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية يلاحق بين 100 و200 من الجهاديين الذين استخدموا مدنيين دروعا بشرية للفرار من مدينة منبج السورية.

وتم طرد الجهاديين في السادس من اغسطس من المدينة الشمالية الاستراتيجية التي سيطروا عليها في اوائل عام 2014، واستعادتها قوات كردية وعربية مدعومة من قوات التحالف التي تقودها واشنطن.

وقبل استعادة السيطرة على المعقل السابق للتنظيم المتطرف، فر بين 100 و200 مقاتل بوساطة سيارات او شاحنات، بحسب الكولونيل الاميركي المتحدث باسم التحالف كريس غارفر. وقال "شوهد مدنيون في القافلة واختلطوا مع المسلحين في كل مركبة".

وتابع ان "القوات الشريكة على الارض لم تخض معارك مع القافلة" تجنبا لاي اصابات بين المدنيين او وقوع اضرار جانبية.

ويقصد بالقوات الشريكة "قوات سوريا الديموقرطية" التي انشئت في اكتوبر 2015 وهي تحالف يضم خصوصا مقاتلين اكرادا سوريين اضافة الى مقاتلين عرب. وقد تمكنت من طرد الجهاديين من بلدات ومدن عدة وخصوصا في محافظة الحسكة.

واكد غارفر ان المركبات كانت مليئة بالمقاتلين والرهائن المدنيين لكن ايضا باخرين غادروا طوعا مع الجهاديين، وخصوصا افراد عائلاتهم. واوضح "لقد تعاملنا معهم كافراد غير مقاتلين. لم نطلق النار. لقد دققنا في الامر"، مشيرا الى عمليات بحث عن الجهاديين الذين اتجهوا شمالا قبل ان يتفرقوا.

واضاف المتحدث "نحن في اثرهم" بدون الخوض في تفاصيل لانها "عملية جارية"، موضحا انه تم الافراج عن مئات من المدنيين في القافلة السبت في حين تمكن آخرون من الفرار. كما اشار الى ان تنظيم الدولة الاسلامية ارسل مرارا "مدنيين الى خط الجبهة" اثناء المعارك في منبج.

وبعد معارك استمرت اكثر من شهرين بمساندة ضربات جوية اميركية، تمكنت "قوات سوريا الديموقراطية" من السيطرة على منبج ما شكل هزيمة كبرى للتنظيم المتطرف الذي خسر بذلك تقاطعا مهما على المحور الرئيس يتيح له نقل المقاتلين والسلاح والمال بين تركيا والمناطق التي يسيطر عليها في سوريا.