نصر المجالي: ردت تركيا بعنف على ما وصفته "مزاعم ألمانية" بأنها تحوّلت إلى مركز للجماعات الإسلامية (الإرهابية) وقالت إن ذلك يعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس رجب طيب إردوغان.

وقال تقرير سري ألماني تم تسريب فقرات منه إن تركيا أصبحت "المركز الرئيس للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط"، ونشرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) هذا الأسبوع جزءا من التقرير الذي يشكل أول تقييم رسمي يربط إردوغان والحكومة التركية بدعم جماعات إسلامية وإرهابية.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا".

استياء

وأعربت الوزارة عن استيائها من مزاعم أوردتها قناة "أي آر دي" الحكومية الألمانية، في خبر لها، ضد تركيا، مطالبة السلطات الألمانية بتوضيحات حول الموضوع.

وأفاد بيان صادر عن الخارجية التركية، اليوم الأربعاء، أن الإدعاءات الواردة في الخبر، أسندتها القناة التلفزيونية إلى تقرير للمخابرات الألمانية، مؤكدة أن ذلك يعد "مؤشرا جديدا للعقلية المشوهة التي تحاول منذ فترة إلحاق الضرر ببلدنا عبر استهداف رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان، والحكومة التركية".

وأشار البيان إلى أن الخارجية طلبت توضيحات من السلطات في الجمهورية الألمانية الاتحادية، حول التقرير الذي استندت إليه القناة التلفزيونية.

مواقف مزدوجة&

وجاء في البيان: "من الواضح أن هناك بعض الجهات السياسية في ألمانيا معروفة بمواقفها المزدوجة حيال الحرب ضد الإرهاب، بما فيها الهجمات الدموية لمنظمة "بي كي كي" التي تواصل استهداف تركيا والجمهورية التركية، باعتبارها بلداً يُكافح بإخلاص كل أشكال الإرهاب مهما كانت جذوره، تنتظر من شركائها وحلفائها التحرك على الشاكلة&نفسها".

وقالت وكالة (الأناضول) إن قناة " أي آر دي " الحكومية الألمانية، كانت حرّفت في خبر لها رد حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على سؤال برلماني من حزب اليسار المعارض.

وأضافت الوكالة التركية أن وزارة الداخلية الألمانية، ادّعت في ردها على السؤال البرلماني، أن تركيا تقدم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وحركة حماس، وفصائل المعارضة في سوريا".

وأضافت: "اعتباراً من 2011، اصبحت تركيا مركزاً للجماعات الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط". وقامت القناة بتحريف الجواب المذكور، من خلال إضافة وصف "منظمات إرهابية" في نص الجواب.