توفي الممثل&والناشط في مجال تحدي الإعاقة&لورد ريكس&عن عمر يناهز 92 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يعاني&من حالة مرضية لا أمل&بشفائها.

لندن:&أعلنت أسرة الممثل والناشط في مجال تحدي الإعاقة، لورد ريكس، عن وفاته عن عمر يناهز 92 عاماً. وكان ريكس، الذي شغل منصب رئيس جمعية "مينكاب" الخيرية لمعالجة صعوبات التعلم، يعاني من حالة مرضية ميئوس من شفائها، وسبق له أن طالب البرلمان بتغيير القانون المتعلق بموت الأشخاص الذين يعانون من مرض عضال بإستخدام جرعة مميتة من الأدوية يُقدِّمُها لهم الأطباء لهذا الغرض.

وبينما أبدى ريكس اعتراضه سابقاً على ذلك القانون، فإنه أكد أن مرضه جعله يبدو كما "الحوت الملقى على الشاطئ" وجعله يشعر بحالة دائمة من عدم الارتياح. وقبل إصابته بالمرض، كان بريان ريكس يصول ويجول في عديد من الأدوار التمثيلية التي كانت تسند إليه في التلفزيون أو على المسرح، وتَخَصَّص في سلسلة كوميدية عُرِضَت على المسرح بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بعنوان Whitehall farce.

وعلى مدار ما يزيد عن 30 عاماً، استطاعت تلك السلسلة الكوميدية، التي شارك بها نجوم آخرون مثل تومي كوبر وسيد جيمس، أن تحقق نجاحات كبيرة في التلفزيون وعلى المسرح، وزادت وقتها شهرة ريكس بفضل سرواله الذي كان& يسقط دائماً.

صعوبات&

وبدأ ريكس نشاطه الخيري الخاص بتقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم بعد ولادة ابنته الكبرى مصابة بمتلازمة داون عام 1951. وفي الفترة بين عامي 1980 و1988، شغل ريكس منصب السكرتير العام لجمعية "مينكاب"، وأصبح رئيساً لمجلس إدارتها عام 1988، ثم رئيساً لها عام 1998 حتى وفاته.

وكُلِّلَت الجهود التي بذلها ريكس على مدار 12 عاماً بعدما تم اخراج قانون "تخصيص فترات راحة لمقدمي الرعاية" إلى النور في العام 2006. وفي العام ذاته، قدّم ريكس تعديلات على مشروع قانون رعاية الطفل، ساهمت في تمديد مدة تقديم الرعاية للأطفال المعاقين من 16 عاماً إلى 18 عاماً. كما ساهمت جهوده في مشروع قانون الإدارة الانتخابية عام 2006 في منح الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم الحق في التصويت. كما سبق أن أبدى اعتراضه على مشروع قانون "المساعدة الطبية على الموت" عام 2006 نظراً لوجود مخاوف من أن يصبح الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم ضحايا رافضين للقتل الرحيم.

وتوقف ريكس عن التمثيل عام 1977، ورغم استمراريته كشريك في احدى شركات الإنتاج، إلا أنه كان يخصص وقته بشكل متزايد لدعم هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، بعدما بدأ ذلك مع ابنته الكبرى، شيلي، في العام 1951. &

وعلّق على ذلك جان تريغيليس الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لجمعية مينكاب بقوله " لا يسعني سوى القول إن لورد ريكس كان رجلاً استثنائياً. فحين وُلِدَت ابنته مصابة بصعوبات في التعلم، تم إخباره هو وزوجته بأن الأمل في علاجها يكاد يكون معدوماً. لكنه سعى طوال أكثر من 60 عاماً لجعل العالم مكاناً أفضل بالنسبة لكل هؤلاء الأشخاص المصابين بصعوبات في التعلم. وبفضل بعض سماته التي لا تقدر بثمن، كجاذبيته الفريدة، شخصيته وعاطفته، استطاع أن يساهم في إنماء الجمعية".&

ورغم سابق اعتراضه على مشروع قانون "المساعدة الطبية على الموت"، إلا أنه بعث بخطاب لرئيس مجلس اللوردات مطلع الشهر الجاري يوضح فيه السبب وراء رغبته في تمرير تشريع يسمح لمن في مثل حالته الصحية بأن تتم مساعدتهم طبياً لكي يموتوا.

أعدت "إيلاف" المادة عن موقع بي بي سي

المادة الأصل هنا