نصر المجالي: رفض دبلوماسي مصري كبير ما وصفه بلهجة "الإمبراطورية العثمانية" القديمة لتركيا التي كانت تحتل البلدان العربية، وما زالت تحتل أجزاء من سوريا، ولكنه في أي مبادرة لإعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

علّق السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق، على تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم حول عودة العلاقات المصرية التركية قائلاً إنه إذا كانت تركيا تفكر في عودة العلاقات كما ينبغي فلها الشكر.&

واضاف في تصريحات نقلتها وكالة (سبتونيك) الروسية قائلاً: ولكن يتعين على تركيا أن تعتدل في مواقفها التي أدت لهذا من البداية، مضيفًا، أنّ مصر أوضحت أنها&باقية على العلاقات بين الشعبين المصري والتركي.

وكان رئيس الوزراء التركي أعرب يوم السبت، عن رغبة بلاده في "إطلاق شارة البدء" بتطوير العلاقات مع مصر، وخاصة على الصعيد الاقتصادي، دون الاعتراف بشرعية الانقلاب العسكري هناك.

الامبراطورية القديمة&

وأوضح بيومي في تعليقه: النظام التركي الحالي، والرئيس أردوغان تحديدًا، يريد أن يحسن العلاقات مع مصر، لأنه ليس خافيًا عليه، أن لتركيا مصالح اقتصادية كبرى في مصر، لكنه في ذات الوقت&ما زال يتحدث بلهجة "الإمبراطورية العثمانية" القديمة، التي كانت تحتل البلدان العربية، وما زالت تحتل أجزاء من سوريا، ولا يزال يتحدث عن نظام الحكم في مصر على أنه "انقلاب"، متناسيًا حدوث ثورة على حكم الإخوان، متناسيًا أيضا، حدوث 3 استفتاءات على رئيس جديد، ودستور جديد، وبرلمان جديد، ووصف "بيومي" اللغة التي يستخدمها "أردوغان"، "باللغة غير المقبولة".

إرادة الشعب المصري

وتابع الدبلوماسي المصري المخضرم: أن تصريحات رئيس الوزراء التركي، ليس من الممكن أن تُحدث تغييرًا، ما لم يتحدث صراحة عن احترامه لإرادة واختيار الشعب المصري، ويتحدث عن وجود حكومة شرعية منتخبة في مصر على ثلاثة أوجه من الانتخابات، وإلا فإن هذا التصريح هو للاستهلاك، أو لتحسين شكل تركيا، أمام بعض الدول العربية، التي قد تعاتب تركيا على تطبيع علاقتها مع الكيان الصهيوني، فيما يسود قطع العلاقات بينها وبين مصر، بحسب بيومي.

وحول الضغوط التي قد تتعرض لها تركيا لتقوم بإبداء رغبتها في إعادة العلاقات، من خلال تصريحات مسؤوليها، علّق بيومي أن الضغوط الخليجية ذات التأثير الأكبر على تركيا، نتيجة للاستثمارات الخليجية في تركيا، وهي من تقف وراء الرغبة التركية الحالية في إعادة العلاقات.
&