تُطرح تساؤلات عدة حول عدم رد رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري على خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخير، في حين يؤكد نواب المستقبل أن موقف الحريري من هذا الخطاب هو ما أعلنته كتلة المستقبل في بيانها الأخير.

إيلاف من بيروت: كانت الفقرة الرئاسية في الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولا سيّما في ما يتعلق بالتفاهم المطلوب على رئاسة الحكومة، الأكثر وضوحًا في هذا الصدد، وكان واضحًا إصراره على استمرار تبني ترشيح العماد ميشال عون، معطوف على إستعداد كامل لمناقشة السلة الآيلة إلى انتخابه، وفي مقدمتها رئاسة الحكومة.

وتترقب قيادتا حزب الله والتيار الوطني الحر موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي إلى الآن لم يصدر منه أي كلام من خطاب نصر الله، خصوصًا أن زعيم المستقبل اعتاد أن يرد مباشرة عقب كل خطاب.

فهل سيردّ الحريري أم يكتفي برد تيار المستقبل، وما هو المتوقع بعد خطاب نصرالله، هل يمدّ الحريري اليد باتجاه ما أعلن نصرالله في خطابه أم يبقى على موقفه من ترشيح النائب سليمان فرنجية، ولماذا لم يرد الحريري كعادته على خطاب نصرالله؟.

موقف المستقبل
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب خضر حبيب (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف"، أن الموضوع لا يكمن في رد الحريري على نصرالله، بقدر ما هو فحوى هذا الخطاب، وكان هناك موقف من قبل كتلة تيار المستقبل في هذا الإطار، وما صدر من كتلة تيار المستقبل في بيانها الأسبوعي كان واضحًا في الرد على نصرالله.

الحريري
ولدى سؤاله ما هو المتوقع من الحريري بعد خطاب نصرالله، هل يمد اليد باتجاهه أم يبقى على موقفه؟، يجيب حبيب أن كتلة المستقبل كانت السباقة دائمًا في مد اليد إلى كل الأطراف السياسية في لبنان، وهذا كان ولا يزال المبدأ الأساس لدى تيار المستقبل، ولدى آل الحريري تحديدًا بدءًا من رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري إلى نجله، ودائمًا كانت أيادينا ممدودة للجميع، لكن تبقى المشكلة لدى الطرف الآخر، الذي لا يريد التواصل لإيجاد حل في ما خص رئاسة الجمهورية في لبنان، والمشكلة الأساسية في البلد تبقى شغور الموقع الرئاسي في لبنان، ويتحمل مسؤولية هذا الشغور حزب الله على وجه الخصوص.

الموقف واضح
ولدى سؤاله لماذا حتى الآن لم يرد الحريري على خطاب نصرالله كعادته؟، يرى حبيب أن كتلة المستقبل مجتمعة كان لها الرد بالنسبة إلى خطاب نصرالله، والموقف واضح في الرد، وكان كافيًا، وهو يمثل كتلة تيار المستقبل كافة.

بمعنى أن لا رد شخصيًا منتظراً قريبًا من الحريري؟، يجيب حبيب أن من يرأس تيار المستقبل هو الحريري، وكان الرد من قبل الكتلة ككل واضحًا على نصرالله.

حوار&
ولدى سؤاله ما هو تأثير خطاب نصرالله على الحوارات بين حزب الله والمستقبل؟، يجيب حبيب أن الحوار مع حزب الله هو موضوع استراتيجي في ظل الإحتقان والتشنج في لبنان، وقد أعطى نتيجته، وقرار نصرالله في أي موضوع يتعلق بالداخل اللبناني يأتي من الخارج، وتحديدًا من إيران، من قبل قيادة الحرس الثوري، ومع احترامنا لنصرالله فقد أصبح قراره خارج لبنان، وليس بيده، وأكبر دليل على ذلك موقع شغور رئاسة الجمهورية والتدخل في سوريا واليمن والعراق وفي كل مكان، ونتيجة ذلك أصبح حزب الله فصيلًا إيرانيًا، وليس لبنانيًا.
&