ونشرت صحيفة التايمز مقالا تناولت فيه شروع المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة متعمين بتخريب أضرحة في مدينة تمبكتو التاريخية بمالي.

الجماعات المسلحة حولت أضرحة تاريخية في تمبوكتو إلى ركام

وتقول الصحيفة إن المحكمة الجنائية الدولية ستصدر قرارا تاريخيا بإدانة المتهمين بتدنيس الأضرحة.

وتذكر التايمز أن متشددين إسلاميين دمروا 9 أضرحة تاريخية ومسجدا في مدينة تمبكتو، منذ أربعة أعوام.

وسيكون المسؤول عنهم، الذي اعترف بتخريب مواقع ثقافية، أول المدانين بهذه الجريمة.

وترى الصحيفة أن محاكمة أحمد الفقي المهدي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستكون خطوة مهمة في جهود حماية كنوز التراث العالمي من التخريب باعتبارها "غير إسلامية" أو فيها "شرك".

وتقول الصحيفة إن عمليات التخريب هذه لها هدفان أولهما طمس معالم المدارس الدينية القديمة، ليتمكن المتطرفون من فرض تفسيرهم الخاص للدين الإسلامي في المدن التي يسيطرون عليها.

والهدف الثاني، حسب التايمز، هو نهب هذه الأضرحة والمواقع الأثرية وبيع محتوياتها الثمينة لتمويل نشاطاتهم الدموية.

وتدعو الدول الغربية إلى التحرك ضد هذه الحملات التخريبية ومحاكمة الضالعين فيها ومحاسبتهم على أعمالهم.

صراع سكان سوسيا

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز تقريرا عن صراع سكان قرية سوسيا مع الحكومة الإسرائيلية التي تسعى إلى تهديمها إرضاء للمستوطنين اليهود.

ويقول جون ريد في تقريره، إن سعي الحكومة لتهديم سوسيا يأتي ضمن ما تسميه المنظمات غير الحكومية حملة هدم غير مسبوقة لبيوت الفلسطينيين ومنشآتهم في الضفة الغربية، التي بني بعضها بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

يضغط المستوطنون اليهود على حكومة نتنياهو لتهديم قرية سوسيا في الضفة الغربية المحتلة

ويشير الكاتب إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي تفيد بأن السلطات الإسرائيلية جرفت 625 بيتا فلسطينيا في المنطقة س حتى الآن، هذا العام، ورحلت 941 شخصا، أي أكثر مما فعلت في عام 2015 كله.

ويذكر ريد أن الفلسطينيين أخرجوا من ديارهم عام 1986، لفسح المجال أمام حفريات أثرية في موقع يعتقد أنه يضم آثار كنيس يهودي.

ويقول الفلسطينيون إن بيوتهم هدمت بالكامل مرتين، وجزئيا سبع مرات في التسعينات، على الرغم من توسع المستوطنة اليهودية التي تحمل الإسم نفسه والمخالفة للقانون الدولي، مثلها مثل المستوطنات الأخرى.

ويضيف الكاتب أن جماعة إسرائيلية موالية للمستوطنين تضغط على بينامين نتنياهو وحكومته اليمينية، من أجل طرد سكان القرية باعتبارهم "غير شرعيين".

أما الفلسطينيون فيرون، حسب الكاتب، أن الصراع في سوسيا مصيري، لأنهم يطالبون الحكومة الإسرائيلية بالترخيص لهم بالبناء في المنطقة س.

ويشير أريك آشرمان، وهو رجل دين يهودي وناشط حقوقي، إلى كهوف يقيم فيها فلسطينيون بعدما طردتهم السلطات الإسرائيلية من بيوتهم ولم يحصلوا على تراخيص للبناء.

ويقول آشرمان إن الحكومة الإسرائيلية تعيب على الفلسطينيين البناء بطريقة غير قانونية، ولكنها لا تفتح لهم الطريق القانونية للبناء.

وترى منظمات حقوقية حسب الكاتب أن هدم البيوت جزء من مخطط وسياسة أوسع تهدف إلى الحد من عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

المدنيون يدفعون الثمن

ونشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن معاناة المدنيين في النزاع المسلح باليمن، وتقول إنهم يدفعون الثمن الباهض في هذه الحرب.

مئات الأطفال قتلوا منذ بداية النزاع المسلح في اليمن

وتذكر الصحفية في تقريرها أن طرفي النزاع كثفا هجماتهما في الفترة الأخيرة، إذ ان التحالف الذي تقوده السعودية، أصاب في غاراته الجوية مستشفى تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود، في عبس بمحافظة حجة، وهو ما دفع المنظمة إلى الإعلان عن انسحابها من 6 مستشفيات، شمالي اليمن.

وأطلق الحوثيون بدورهم صواريخ عبر الحدود أسفرت عن مقتل مدنيين أيضا.

وتضيف الغارديان أن 6 آلاف شخص لقوا حتفهم منذ بداية النزاع المسلح، نصفهم مدنيون، و1100 منهم أطفال، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.

ويقول المحلل السياسي، المقيم في صنعاء، هشام العميسي، إن الغارات الجوية السعودية أصبحت عشوائية في الأسابيع الأخيرة، بينما يتهم الحوثيون "باختطاف الدولة وسوء إدارتها".

ويرى المصمم، أحمد عبد الله هاشم، أن اليمن هذه الأيام عاد إلى أيام الحرب الأولى، إذ توسعت المعارك وأصبح القصف والغارات بشكل يومي، ولا كهرباء ولا مطارات ولا موانئ، وهو ما يجعل المستقبل غامضا ليس لليمن فحسب وإنما للمنطقة كلها.