تطبيقًا للمثل القائل "فرخ البط عوّام"، فإن ليزا بيسكوف تقتحم بوابات السياسة من بوابات والدها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وهي وجدت نفسها تتكلم في السياسة رغم قضائها إجازتها الصيفية.&

إيلاف من موسكو: حيث تقضي ابنة المتحدث باسم الكرملين إجازتها في قضاء "كَمَر" في ولاية أنطاليا التركية، فإنها أعربت عن أسفها للتوترات التي شهدت العلاقات بين موسكو وأنقرة في الأشهر الأخيرة.&

وقالت ليزا بيسكوف إن تركيا أفضل مكان للسياحة في العالم، مشيرة إلى أنها دعت الروس إلى زيارة تركيا. وأضافت في حديث لوكالة أنباء (الأناضول): "أتمنى ألا تشهد العلاقات بين البلدين والشعبين مشاكل من هذا القبيل مرة ثانية، فأنا أحب تركيا كثيرًا، وتوجد هنا أماكن تاريخية وثقافية وطبيعة وبحر، ولديّ أصدقاء أتراك أحبهم كثيرًا"، مشيرة إلى أهمية تحسن العلاقات التركية الروسية.

أسف&
وقالت بيسكوف: "أسفت للأحداث التي شهدتها العلاقات بين روسيا وتركيا، (في إشارة إلى التوتر بين البلدين عقب اسقاط مقاتلتين تركيتين لمقاتلة روسية انتهكت المجال الجوي التركي، نوفمبر 2015، فتركيا وروسيا شأنهما شأن أمي وأبي، والخلاف الذي شهدته علاقاتهما قبل مدة هو خلاف أسري".

وأوضحت: أنها تلقت تعليقات إيجابية من الأتراك والروس على شبكات التواصل الاجتماعي، في ما يتعلق بدعوتها المذكورة، مضيفة "أريد أن يعمّ السلام في تركيا والعالم".

ليزا مع والدها المتحدث باسم الكرملين&

ولفتت بيسكوف إلى رغبتها في تنفيذ مشاريع تتعلق بالأعمال الخيرية، مضيفة "أكبر حلمي هو مساعدة الأطفال وكبار السن والحيوانات، حاليًا لا أمتلك المال، لكن في المستقبل سأحقق حلمي".

أضافت "شقيقي الأكبر نيكولاي يساعد الأطفال المشردين باستخدام إمكانياته، وأنا أيضًا أريد أن أنذر حياتي للأعمال الخيرية".&وأشارت بيسكوف إلى بدء تعلمها اللغة التركية، لافتة إلى أنها تحلم بالتمثيل في كليب نجم البوب التركي الشهير "تاركان تيفيت أوغلو".

حساء الكرش&
وقالت وكالة (الأناضول) إن ليزا بيسكوف جالت قضاء "كَمَر" برفقة والدتها وبعض أقربائها، تناولت خلالها حساء الكرش ووجبة دونر (شورما تركية)، ثم تجولت في فرع شركة هارلي - ديفيدسون للدراجات النارية، ومنها توجّهت إلى محل للجلديات واشترت بعض الألبسة المتنوعة.

يشار إلى أن بوادر تطبيع العلاقات التركية الروسية، بدأت عقب إرسال الرئيس التركي رسالة إلى نظيره الروسي، في نهاية يونيو الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

حادث الطائرة&
وسبق لمقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة، شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا، حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظرًا على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا، ولاحقًا تم تخفيف بعض هذه القيود.