نابلس: قتل فلسطيني يشتبه في تدبيره عملية اطلاق نار ادت الى مقتل عنصرين في الاجهزة الامنية الفلسطينية، ضربا حتى الموت على يد رجال امن فلسطينيين في سجن شمال الضفة الغربية، بحسب ما اعلن مسؤول فلسطيني الثلاثاء.

قتل الضابطان في مدينة نابلس الاسبوع الماضي خلال مواجهات بين الشرطة الفلسطينية ومسلحين قتل خلالها مسلحان.

اعتقلت الشرطة الفلسطينية احمد حلاوة، الذي يشتبه في تخطيطه للعملية ثم نقل الى سجن الجنيد في المدينة، بحسب ما اعلن محافظ نابلس اكرم الرجوب لوكالة وفا الرسمية للانباء.

وقال الرجوب انه عند وصول حلاوة الى السجن، "انهال عليه أفراد الأمن بالضرب المبرح، وحاولت الوحدة التي اعتقلته تخليصه، إلا انه فارق الحياة". واضاف "سنقوم بدراسة الحادثة واستخلاص العبر منها".

وقال الناطق باسم اجهزة الامن الفلسطينية عدنان الضميري لوكالة "وفا" ان الشاب "بدأ بالصراخ وتوجيه الشتائم، ما ادى الى مهاجمته وضربه". واكد الضميري انه "تم فتح تحقيق في ظروف وفاته". واتهمت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الامن الفلسطينية بـ"اعدام" حلاوة.

وقالت الحركة في بيان ان "هذه الجرائم تعكس الطبيعة الدموية لاجهزة امن السلطة التي تجاوزت التعاون الامني مع الاحتلال إلى استخدام سياساته في قمع أبناء شعبنا بما في ذلك سياسة الإعدامات الميدانية".

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في السابق الاجهزة الامنية الفلسطينية بسوء معاملة السجناء، وتحدثت عن انتشار التعذيب وسياسة الافلات من العقاب. وتشهد الضفة الغربية من حين الى آخر مواجهات بين تيارات متناحرة داخل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخصوصا في المخيمات حيث لا تدخل الشرطة الفلسطينية الا نادرا.

ولا يسمح للشرطة الفلسطينية بالعمل سوى في 18 بالمئة من الضفة الغربية بموجب اتفاقات اوسلو الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في 1993.