يسعى كلا المرشحين للإنتخابات الرئاسية الأميركية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، للفوز بمندوبي ولاية فلوريدا البالغ عددهم تسعة وعشرين مندوبًا في المجمع الإنتخابي.

جواد الصايغ من نيويورك: تعتبر فلوريدا المعروفة بإسم "الولاية المشرقة"، من الولايات المتأرجحة على الصعيد الإنتخابي، فهي ليست ككاليفورنيا التي تصب عادة في صالح الديمقراطيين او تكساس الجمهورية، لذلك يبذل ترامب ومنافسته كلينتون جهودًا كبيرة من أجل إستقطاب اصوات ناخبيها.

ولعبت فلوريدا دورًا كبيرًا في تحديد إسم الفائز بكرسي البيت الأبيض عام 2000، بعدما حبست انفاس العالم نتيجة التضارب الذي وقع حينذاك في الارقام التي حصدها الرئيس السابق جورج بوش الإبن، ومنافسه آل غور.

كلينتون تتفوق

&آخر إستطلاعات الرأي بخصوص فلوريداـ أشارت إلى ان هيلاري كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بـ 48% مقابل 34% لقطب العقارات، وذلك وفق ما أفادت جامعة ساينت لو التي أجرت الإستطلاع هذا في الفترة الممتدة بين 14 و 18 اغسطس، وقد شمل هذا الإستطلاع رأي الف وخمسمئة ناخب.

الرجال والنساء في صف وزيرة الخارجية

كلينتون وبحسب الإستطلاع، حصلت على نسبة 45,3% من اصوات الرجال الذين شملهم الإستطلاع مقابل 44,5% للمرشح الجمهوري، وتفوقت لدى النساء حيث حصلت على 58,3% مقابل 30,6% لمنافسها.

وحققت كلينتون تفوقًا كبيرًا لدى المتحدرين من أصول إسبانية حيث حصلت على 70 بالمئة ، بينما حاز ترامب على نسبة 23%، وبحسب إستطلاع الجامعة فإن اكثر من تسعين بالمئة من الافارقة الاميركيين يؤيدون وزيرة الخارجية السابقة، والجدير بالذكر ان المرشح الجمهوري كثف في الاسبوع الاخير لقاءاته وحواراته مع الناخبين المتحدرين من اصول اسبانية، والافارقة الاميركيين في خطوة ربما تهدف الى تقليص الفجوة مع منافسته كلينتون على صعيد الأرقام.

ترامب يتفوق لدى البيض وكبار السن

وتفوق ترامب على كلينتون لدى الناخبين البيض حيث حصل على نسبة 50,6% بالمئة ممن شملهم إستطلاع الرأي مقابل 36,9% لكلينتون، كما حصد 51,8% من اصوات الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، مقابل 39,6% للمرشحة الديمقراطية.

معركة صعبة

نتائج الإنتخابات التمهيدية الأخيرة التي شهدتها فلوريدا، توضح إلى حد بعيد صعوبة المعركة الإنتخابية في هذه الولاية، فلدى الجمهوريين حقق ترامب إنتصارًا كاسحًا بعدما حصد العدد الكامل للمندوبين (99) وتمكن من الحصول على اصوات ما يقارب المليون وسبعة وسبعين الف مقترع جمهوري، امام سيناتور الولاية ماركو روبيو الذي حصد ستمئة وستة وستين الف صوت، وحل تيد كروز ثالثًا بأربعمئة الف صوت، ثم جون كاسيتش رابعًا بـمئة وستين الف صوت.

أما لدى المعسكر الديمقراطي فقد حصلت هيلاري كلينتون، على مليون وسبعة وتسعين الف صوت حاصدة 141 مندوباً، امام منافسها بيرني ساندرز الذي حصد خمسمئة وستة وستين الف صوت.

تاريخ الولاية

وتصوّت فلوريدا في العادة لمصلحة المرشح الفائز، وهذا الأمر حدث طوال الدورات الإنتخابية خلال أربعين عامًا، مع استثناء وحيد عام 1992 حين صوّتت الولاية لمصلحة جورج بوش الأب الذي خسر الانتخابات يومها امام بيل كلينتون، وعادة يكون الفارق ضئيلًا بين المرشحين، علمًا بأن جورج بوش الابن تمكن عام 2004 من تحقيق الفوز بنسبة 52.1 بالمئة، ويعد هذا الفارق الأكبر منذ انتخابات عام 1996.