برلين: قدمت الولايات المتحدة دعمها الاربعاء للعملية التركية الجارية داخل الحدود السورية ضد تنظيم داعش كما اعلن مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه.

وقال المسؤول الذي يرافق نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارته الى تركيا الاربعاء انه في الوقت الراهن اتخذ الدعم شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين اميركيين ويمكن ان يصبح دعما جويا اذا لزم الامر.

واضاف "نريد مساعدة الاتراك لتطهير الحدود من تنظيم داعش". واوضح ان لواشنطن مستشارين في خلية التخطيط للهجوم التركي. واكد ان الولايات المتحدة امرت قوات المعارضة السورية التي تدعمها، بعدم التقدم باتجاه الشمال.

وكانت السلطات التركية اعربت قبل ايام عن قلقها لاقتراب قوات المعارضة السورية من الحدود مع تركيا خلافا لما تم الاتفاق عليه مع التحالف المناهض للجهاديين كما قال المسؤول الاميركي.

وتابع ان قوات المعارضة المدعومة من القوات التركية في حال سيطرتها على جرابلس ستطرد الجهاديين وتسيطر على نقطة استراتيجية تسمح لها بانشاء "منطقة عازلة تمكنها من صد اي تقدم للاكراد".

بدأ الجيش التركي بدعم من قوات التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين فجر الاربعاء عملية لطرد تنظيم داعش من مدينة جرابلس السورية على الحدود التركية مستخدما مقاتلات وقواته الخاصة.

وذكرت وكالة انباء الاناضول التركية الموالية للحكومة ان قوات المعارضة المدعومة من تركيا استولت الاربعاء من تنظيم داعش على بلدة في سوريا تقع على بعد خمسة كيلومترات من جرابلس.

بدورها، قدمت المانيا الاربعاء دعمها للهجوم العسكري الذي اطلقته تركيا في سوريا ضد تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد على الحدود بين البلدين.

وقال الناطق باسم الخارجية الالمانية مارتن شافر ان برلين "تحترم" قرار انقرة نقل المعركة ضد المقاتلين الاكراد الى سوريا مؤكدا ان البعد المتعلق بمحاربة تنظيم داعش في العملية يتوافق مع اهداف ونوايا التحالف ضد الجهاديين.

واضاف ان "تركيا تعتبر، سواء من باب الخطأ أو الصواب، ان هناك روابط بين حزب العمال الكردستاني- الذي نعتبره ايضا منظمة ارهابية- في الجانب التركي، وقسم على الاقل من الاكراد في الجانب السوري. نحن نحترم هذا الامر ونعتبر انه من حق تركيا المشروع التحرك ضد هذه الانشطة الارهابية".

وتابع خلال مؤتمر صحافي "نحن ندعم تركيا في هذه النقطة".