الامم المتحدة: عقد الاعضاء الـ15 في مجلس الامن الدولي اجتماعا الاربعاء على مدى ساعتين بعد اطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا، لكنهم لم ينجحوا حتى الان في تبني رد مشترك، حسبما افاد دبلوماسيون.

وقال رئيس مجلس الامن لشهر آب/أغسطس السفير الماليزي رملان بن ابراهيم للصحافيين بعد جلسة المشاورات المغلقة ان الولايات المتحدة ستقدم لشركائها مسودة بيان يدين اطلاق الصاروخ. واضاف "عندئذ سندرسها".

واوضح ان "معظم" أعضاء المجلس عبروا "بشكل عام عن إدانتهم" لاطلاق الصاروخ الذي ينتهك قرارات الأمم المتحدة. لكنه اضاف "يبقى ان نقرر كيف ستتم صياغة البيان". 

وكانت الولايات المتحدة دعت الى عقد هذا الاجتماع بعد اطلاق بيونغ يانغ الاربعاء صاروخا قطع نحو 500 كلم باتجاه اليابان ما شكل بحسب خبراء تقدما واضحا في البرامج البالستية الكورية الشمالية.

وتحظر قرارات عدة للامم المتحدة على كوريا الشمالية اي نشاط نووي او صاروخي، لكن ذلك لم يمنعها من اجراء اربع تجارب نووية آخرها في كانون الثاني/يناير وعدة تجارب صاروخية.

وردا على ذلك تبنى مجلس الامن في آذار/مارس عقوبات اقتصادية وتجارية اشد وغير مسبوقة بحق بيونغ يانغ. لكن فعالية هذه العقوبة ترتبط خصوصا بالصين الحليف والشريك الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية.

وفشل المجلس في تبني اعلان مشترك يدين رسميا اطلاق كوريا الشمالية لآخر صاروخ في بداية آب/اغسطس، بسبب تردد بكين.

واكتفى وزير الحارجية الصيني وانغ يي الذي يزور طوكيو الاربعاء، بالتذكير بأن "الصين تعارض اي تطور نووي لكوريا الشمالية واي فعل من شأنه التسبب بتوتر".

واكد رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي الجديد يشكل "تهديدا جديا لامن اليابان وعملا غير مسؤول لا يمكن التسامح معه". وندد الجيش الاميركي بـ"استفزاز" في اوج التدريبات الاميركية الكورية الجنوبية.

وفي بداية آب/اغسطس اطلقت كوريا الشمالية من اليابسة صاروخا بالستيا للمرة الاولى سقط في المياه اليابانية.

لكن هذه المرة فاق مدى الصاروخ بكثير الصواريخ السابقة الذي لم يكن يزيد عن 30 كلم، ما جعل الخبراء يشيرون الى احراز كوريا الشمالية تقدما تقنيا مهما.