إيلاف من بيروت: أعلن رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بعد اجتماع "التغيير والإصلاح" النيابي، مقاطعة وزراء "التيار" جلسة الحكومة اللبنانية اليوم الخميس إحتجاجًا على الأداء الحكومي، واعتبر أن "هذا القرار هو رسالة اعتراضية تحذيرية لوقف مخالفة القانون".

وقال باسيل: "على ضوء الجواب المنتظر من رئيس الحكومة ومكوناتها قد نصبح بعد الخميس أمام ازمة نظام نحن اليوم من يدافع عنه عبر المطالبة بتطبيقه السليم"، وتابع: "القضية متعلقة بميثاقية الحكومة فهل تجتمع بلا حضورنا؟ السؤال مطروح على جميع الشركاء من دون استثناء".

واشار باسيل الى أن "الجواب على سؤال لماذا لا نستقيل من الحكومة&هو أننا لا نريد الفراغ السياسي ونريد تصويب العمل الحكومي"، وأضاف: "يمنعون الرئيس الميثاقي وقانون الانتخاب الميثاقي فهل يريدون ان تصبح الحكومة أيضًا غير ميثاقية؟"، وتابع: "من دون جميع المكونات اللبنانية يغيب لبنان ونحن نبقى تيار المناضلين الجاهز للأرض والشارع دومًا من أجل الكرامة".

وقد أظهرت حصيلة الاتصالات ليلاً أن الجلسة التي تنعقد العاشرة صباح اليوم في غياب وزراء "التيار الوطني الحر" وحزب الطاشناق، وبنصاب دستوري وميثاقي، سيحضرها حلفاء التيار الأساسيون، أي حركة "امل" و"حزب الله"، وسيتم خلالها بحث جدول أعمال من دون وضع بنود من خارجه، بمعنى أن جلسة اليوم لن تشهد لا تعيينات ولا تمديدًا للمراكز القيادية في الجيش، لأن رئيس الحكومة اللبناني تمام سلام، وإن كان يحرص على عمل مجلس الوزراء لتسيير شؤون الدولة والناس، فإنه ليس في وارد خلق حالة استفزازية حرصًا على التوازن الوطني واستمرارية عمل الحكومة.

التعاطي بصدق

تعقيبًا على مقاطعة التيار الوطني الحر جلسة الحكومة اللبنانية اليوم، يقول النائب نضال طعمة لـ"إيلاف" إنه يجب أن يتم التعاطي بصدق مع اللبنانيين فهناك إستحالة في تعيين قائد للجيش اللبناني مع عدم وجود رئيس للجمهورية، وهو عادة من يقترح اسم قائد الجيش اللبناني، يجب أن يمدد لقائد الجيش اللبناني ولا خيار آخر للموضوع، والتيار الوطني الحر يقوم بسيناريوهات إعلامية في حين لبنان لا يحتمل المزيد من التأزم، وكل الإتهامات التي يوجهها التيار الوطني الحر إلينا هو من يسببها، فلينزلوا إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، ومن ثم انتخاب قائد للجيش اللبناني، وبرأي طعمة تبقى مناورات التيار الوطني الحر فقاعات صابون لا أكثر ولا أقل.

أزمة نظام

وردًا على سؤال هل يتجه لبنان بعد مقاطعة التيار الوطني الحر لجلسات الحكومة إلى أزمة نظام؟ يجيب طعمة أن هناك أزمة نظام مع أخذ فريق من اللبنانيين البلد إلى هذه الأزمة والخوف أكبر إذا لم يجرِ انتخاب لمجلس النواب من دون قانون انتخابي، وهنا نكون قد دخلنا في الفراغ الشامل، ونحن بأزمة نظام خطيرة على البلد في ظل ما يجري حولنا.

لا تأجيل

ويلفت طعمة إلى أنه لو كان مكان سلام لما أجلّ جلسة مجلس الوزراء اليوم، والقول إن جلسة مجلس&الوزراء مع عدم وجود وزيري التيار الوطني الحر تكون غير ميثاقية يبقى أمرًا معيبًا، فهناك وزراء مسيحيون آخرون.

ويؤكد طعمة أن سلام يتحمل الكثير اليوم من مشقات لكي تبقى الحكومة ولا تستقيل، مع الإستفزاز المستمر من الجميع.

بري

عن إعلان بري أن الحكومة بحمايته، ويجب أن تستمر، كيف يؤثر الأمر على العلاقة بين بري وعون المتأزمة أصلاً، يجيب طعمة أن العلاقة غير سوية بين الإثنين، وحتى حزب الله لم يكن بتوجه ميشال عون ولن يقاطع الجلسة.

وإذا كان عون مصرًّا على الحفاظ على حقوق المسيحيين عليه انتخاب رئيس للجمهورية. ويلفت طعمة إلى أن التيار الوطني الحر بعد مقاطعة جلسة الحكومة قد يتجه إلى التصعيد في الشارع.
&