الصحف العراقية قالت إن تنظيم داعش يعيش حالة من الارتباك بسبب تقدم الجيش العراقي في الموصل

تناولت الصحف العربية، بنسختيها الورقية والإلكترونية، أنباء تقدم القوات العراقية في حربها ضد ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة القيارة جنوبي الموصل، إضافة إلى دور تركيا في الصراع في سوريا مع بدء أنقرة لحملة في الحدود المشتركة بينهما.

ونبدأ من صحيفة الصباح العراقية التي وصفت تقدم القوات العراقية في القيارة بأنه "إنجاز نوعي آخر حققته القوات العراقية بصنوفها كافة".

وأضافت أن "داعش تقطعت أوصاله وبات أضعف من أي وقت مضى قبل الإجهاز عليه".

وقالت إنه قد بدء "العد التنازلي لموعد تطهير مدينة الموصل التي لا يفصلها عن القوات الأمنية سوى الشورة وحمام العليل'".

وإلى صحيفة العالم العراقية التي قالت إن "تنظيم داعش يعيش داخل الموصل في حالة من الذعر والارتباك بعد التقدم الذي حققته القوات الأمنية".

وكتبت لوفداي موريس في صحيفة الوطن السعودية قائلة إن "داعش يفقد أراضيه ومحاربيه ويلجأ للأطفال" للقتال والقيام بعمليات انتحارية.

وأضافت أن "داعش فقد حوالي قرابة نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق".

قلق تركي

وننتقل إلى موضوع آخر وهو دور تركيا في سوريا، ونبدأ بتساؤل طرحه أحمد عرابي بعاج في صحيفة الثورة السورية عما إذا كانت أنقرة ترغب "فعلا" في إيجاد حل للأزمة السورية.

وقال "هل ستستمر حكومة أردوغان وأجهزة استخباراته في فتح الحدود وتزويد الإرهابيين بالسلاح والمرتزقة كما هو الحال منذ تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية واستخدام أوراق مختلفة لابتزاز أصدقائها من قبل مَن تناصبهم العداء؟، أم إنها ستذعن لنداء القانون والحق ومصلحة شعبها وتوقف تدفق المرتزقة والسلاح القادم من دول إقليمية تشاركها العدوان على سورية برعاية أمريكية فاضحة؟!!‏".

ويرى خير الله خير الله في الرأي الكويتية أن "العنصر الجديد الذي طرأ أخيراً هو عنصر قديم. إنّه العنصر الكردي الذي لا يمكن تجاهله نظرا الى انّه بات رهاناً امريكياً، إضافة الى انه بات وسيلة لجعل تركيا أقلّ حماسة لدعم الثورة السورية".

وأضاف أن "دخول هذا العنصر على خط الأزمة السورية المستمرّة منذ خمس سنوات ونصف السنة، صار عاملا لخلق مزيد من التعقيدات لا تصب سوى في مسار إطالة الحروب السورية بما يقود الى تقسيم البلد بعد تفتيته. هل من خيار آخر أمام روسيا وايران لضمان مصالحهما في هذه الأرض السورية؟".

ومن جانبه، قال فهد الخيطان في الغد الأردنية إن "أنقرة قلقة من تمادي الكرد في طموحاتهم القومية، وترتعب من قيام إقليم كردي بجوار حدودها. طهران تشاطرها الخوف من المارد الكردي، وتخشى هي الأخرى من تحركات الكرد في إيران".

وأضاف الخيطان أن "روسيا تعرف نقطة ضعف تركيا، ولم تتردد في استخدام الورقة الكردية للضغط من أجل تعاون أمني واستخباري لاحتواء خطر تنظيم داعش، خاصة وأن الأخير تورط في أعمال إرهابية داخل الأراضي التركية".

ورأت البيان الإماراتية في افتتاحيتها أن "هذا الوضع الذي يعصف بسوريا، لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة، بحيث ندخل عاماً سادساً وسابعاً، إلى ما لا نهاية، في ظل هذا التناحر، وعدم استعداد أي طرف لوقف الحرب والوصول إلى تسوية سياسية".

وأضافت أنه "الواضح للمراقبين، أن الملف السوري، بات بيد أطراف إقليمية ودولية، تقوم بتوظيفه لحسابات مغايرة تماماً، لحسابات السوريين بما يؤدي إلى استمرار التطاحن الدموي في هذه البلاد، على حساب الشعب السوري، الذي لم يعد يعرف نهاية قريبة لهذه الفوضى".