أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده تقف في خندق واحد مع العراق، خاصة في الدفاع عن الشعب ضد إرهاب تكفيري مقيت، فيما اعلن نظيره العراقي إبراهيم الجعفري رفض بلاده تواجُد القوات التركية.

محمد الغزي : قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده تقف في خندق واحد مع العراق في الحرب ضد داعش، فيما أوضح نظيره العراقي أن العراق وسوريا يقاتلان التنظيم الإرهابي نيابة عن العالم، وذلك في وقت اكد&فيه مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي توجه الحكومة لتأهيل الشرطة المحلية في الموصل لتأخذ دورها في مسك الأرض، وان العبادي يسعى لتأمين الدعم البرلماني قبل طرح مرشحيه للحقائب الشاغرة.

وقال الجعفري إن "العالم كله اليوم يكتوي بنار الإرهاب الذي يُهدِّد مناطق أخرى في العالم"، مُضيفاً أنَّ "سوريا&والعراق تـدافِعان عن نفسيهما، ونيابة عن دول العالم الأخرى،&ومضى الى القول "إن الإرهاب لا يتوقف عند بلد، ولا عند شريحة اجتماعيَّة، وإنما يحاول أن يعمَّ العالم كلـَّه".

واضاف:" نحن نتطلع إلى إقامة أقوى العلاقات بيننا وبين الشقيقة سوريا، وكذلك بقـيَّة الدول العربيَّة"، وقال "نعتقد أنَّ أفضل ردٍّ على التحدِّيات عُمُوماً، والتحدِّيات الإرهابيَّة هو تماسُك هذه الدول؛ لنطوي صفحة الإرهاب الذي عصف بالمنطقة، وننفتح على عالم جديد يسوده الوئام&والاتفاق".

واعتبر ان "انتصار&العراق هو انتصار لكلِّ الدول المنكوبة بالإرهاب ويهمُّنا ما يجري في سوريا، ونتطلع لأن تأخذ طريقها في الصعود، والاستقرار، والقضاء على الإرهاب".

رفض تواجد القوات التركية&

وفي ما يتعلق بتواجُد القوات التركيَّة في العراق، اكد الدكتور الجعفريُّ على "رفض العراق تواجُد هذه القوات"، ماضيًا الى القول "أننا &نتمسَّك بالعلاقة مع تركيا كدولة جوار، ونريد أن تكون هذه العلاقة مدعاة لتبادل المصالح لنشر ظلِّ الأخوَّة، والابتعاد عن أيِّ استفزاز من شأنه أن يصدع السيادة".

وفي معرض ردِّه على سؤال حول التعاون العراقيّ - السوريّ، قال وزير الخارجية "لا يُوجَد شيء يقف أمام التعاون بيننا، وهو يمتدُّ حيثما تستدعي الحاجة لأن نتعاون على الأرض".

من جهته، قال وزير الخارجيَّة السوريّ وليد المعلم "بحثتُ مع معالي الدكتور الجعفري الوضع في سوريا، واستمرار نضال الشعب السوريِّ ضدَّ الإرهاب بمُختلِف ألوانه، ومُسمَّياته، ووصلنا إلى استنتاج مُشترَك"، مُضيفا: "نحن نقف مع العراق في خندق واحد، ونـُدافِع عن شعبينا ضدَّ إرهاب تكفيريّ مقيت".

وعن التعاون بين البلدين، عبَّر المعلم &عن "أمله بزيادة حجم التعاون وأن هناك تصميماً من قيادة البلدين على تعميق علاقات التعاون في مُختلِف المجالات، وهو شيء طبيعيٌّ كان قائماً، وسيستمرّ"، مُشيداً بالانتصارات التي تحققها القوات المُسلحة العراقيَة، والحشد الشعبيُّ"،&وقال "إن هذا البلد سجَّل جيشه الباسل مع حشده الشعبيِّ، وعشائره انتصار الفلوجة، ويتطلع إلى انتصار الموصل؛ وهو نصر لشعبنا في سوريا".

وأضاف:" بحثت مع الجعفري تطورات الوضع في سوريا ووصلنا الى استنتاج مشترك واملنا بالنصر"&

واستقبل وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الجعفريّ نظيره السوري وليد المعلم في مكتبه ببغداد، وجرى، بحسب بيان عن وزارة الخارجية، خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما بحثا الحرب على الإرهاب الذي يتعرَّض له كلا البلدين، والانتصارات الميدانيَّة المُتحققة على الأرض.

معصوم وحتمية الانتصار &

والتقى المعلم الرئيس العراقي فؤاد معصوم، حيث بحثا عددًا من القضايا العربية والاقليمية فضلاً عن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين،&وقال بيان رئاسي اطلعت "إيلاف" على نسخة منه، إن الرئيس العراقي فؤاد معصوم اكد ثقته بحتمية انتصار الشعبين العراقي والسوري على الإرهاب، حسب تعبيره وشدد على "ضرورة أن تستمر عمليات تصفية فلول الارهابيين وخلاياهم النائمة في كل مكان ومكافحة انتشار التطرف والعنف مستقبلاً".

كما التقى المعلم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبحث&معه "السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والاوضاع في المنطقة والحرب ضد عصابات داعش الارهابية باعتبارها عدواً مشتركاً يهدد البلدين والمنطقة والعالم"، حسب ما ورد في بيان عن رئاسة الوزراء .

وأشار البيان الى انه "جرت مناقشة تأمين الحدود المشتركة بين البلدين وبالاخص مع اقتراب قواتنا البطلة من الحدود مع سوريا بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها واقترابها من تحقيق النصر النهائي على عصابات داعش الإرهابية".

تأمين الدعم البرلماني&

وأكد المتحدث الإعلامي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي سعي رئيس الوزراء حيدر العبادي لتأمين الدعم البرلماني قبل طرح أسماء مرشحيه للحقائب الشاغرة، وفيما اعلن قرب تقديمها فإنه اكد أن الأسماء تخضع لدراسة وخصوصا وزارة الداخلية.

وقال الحديثي في ايجاز صحفي، الخميس أن"رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي يواصل مشاوراته مع الكتل البرلمانية لاستكمال التغيير الوزاري وتقديم أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة في القريب العاجل".

واشار الى أن "هناك اتصالات مكثفة تجري في هذا الشأن مع الإطراف المعنية لحسم هذا الملف، ويقوم حيدر العبادي بدراسة الخيارات المتاحة بدقة عالية في ما يخص هذه الوزارات والأسماء المقترحة لتقديمها لمجلس النواب وخصوصًا بالنسبة لوزارة الداخلية"، مبينًا أن تلك الوزارة "تمثل أهمية استثنائية في ظل الظروف الأمنية الحالية والمسؤوليات المناطة بها على مستوى تحقيق الاستقرار والأمن الداخلي في مختلف المحافظات خصوصًا بعد اقتراب قواتنا الباسلة من تحقيق النصر العسكري الناجز على الإرهاب، وما يتطلبه هذا الأمر من تكثيف للجهود الأمنية لانجاز النصر الأمني على الإرهاب".

وأشار الى أن "هذا يقتضي التأكيد على دقة الاختيار، فضلاً عن حرص حيدر العبادي على تقديم مرشح لوزارة الداخلية يعمل بانسجام مع القائد العام للقوات المسلحة، حيث أن التحديات الأمنية الحالية ترتب ضرورة توفر حالة الانسجام بين الوزراء الأمنيين وقادة الأجهزة الأمنية من جهة، والقائد العام للقوات المسلحة من جهة أخرى، كما يسعى رئيس مجلس الوزراء لتأمين الدعم البرلماني اللازم قبل طرح الأسماء المرشحة للحقائب الوزارية الشاغرة".

تأمين عودة النازحين&

وفي ما يتعلق بالجهود الحكومية لتأمين عودة النازحين الى مدنهم المحررة وتوفير متطلبات تحقيق الاستقرار فيها، قال الحديثي إن الحكومة تحاول استثمارها باعتبار أن هذه العودة "تمثل الحل الجذري لازمة النزوح فضلاً عن كونها الوسيلة المثلى لتأمين هذه المدن واعادة تأهيلها".

واكد أن "الحكومة أولت هذا الملف اهتماماً بالغاً واهمية قصوى لعودة النازحين، وتتواصل الاجراءات اللازمة لتوفير الشروط الضرورية في جوانبها الامنية المتعلقة برفع الالغام والقذائف غير المنفلقة والعبوات الناسفة والمخلفات الحربية".

وقال "اثمرت هذه الجهود الحكومية الدؤوبة عودة اكثر من مائة وخمس وستين الف عائلة نازحة الى مدنهم في صلاح الدين والانبار وديالى".&

متطوعون من نينوى &

واكد الحديثي أن القوات العراقية تواصل تقدمها نحو الموصل وفق خطط مرسومة، معلنًا توجهًا حكوميًا لزيادة اعداد المتطوعين في الحشد العشائري من أبناء نينوى وتأهيل وتدريب الشرطة المحلية لتأخذ دورها في عملية استقرار المدينة بعد تحريرها،&وقال إن" القوات العراقية تواصل تقدمها في عمليات تحرير مدينة الموصل وفق الخطط المرسومة وتبعًا للأوقات الزمنية المحددة".

واكد تحرير العديد من الاحياء والمناطق المهمة والمنشآت النفطية والمجمع الحكومي في القيارة، وان القوات المشتركة فرضت سيطرتها على الناحية.

ومضى الى القول "في إطار تشديد الحكومة على أهمية تولّي أهالي الموصل من كل المكونات تحرير مدينتهم وتأمينها وضمان استقرارها يأتي التوجه الحكومي لزيادة إعداد المتطوعين في الحشد العشائري من أبناء الموصل وأهالي نينوى وتأهيل وتدريب الشرطة المحلية في المحافظة للقيام بدور أساسي في عملية تحرير واستقرار المدينة".

واكد أن "الحكومة تحرص على تحرير أهالي الموصل من سيطرة الإرهاب، وتؤكد الحفاظ على وحدة نينوى، وان إدارة المحافظة مناطة بأهلها وفقًا لمبدأ التوافق والتآخي الوطني".

الحشد ينأى بنفسه

ونفى المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي، الخميس، وجود أي تشكيلات نسوية مقاتلة داخل الحشد، مشيراً الى أن قيادات الحشد معروفة وواضحة، فيما اكد انه سيقاضي كل من ينسب نفسه الى الحشد.
وقال الاسدي، في مؤتمر صحفي عقد في مقر هيئة الحشد الشعبي ببغداد، إن "الحشد الشعبي مستعد استعداداً كاملاً لمعركة الموصل"، مشيرًا الى أن "الحشد لا يحتوي أي تشكيلات نسوية أو امرأة مقاتلة"،&وأضاف الاسدي، أن "قيادات الحشد واضحة ومعروفة وسنقاضي كل من سينسب نفسه لنا"، لافتاً الى أن "الحشد لا يرتكب جرائم ضد الانسانية كما ادعت بعض وسائل الاعلام".

وتابع أن "التعاون مع قوات البيشمركة سيكون كما في المعارك السابقة"، موضحاً أن "الامور السياسية سنتركها للحكومة".

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخراً، صوراً لنساء يرتدين ملابس عسكرية، فيما روّج البعض الى تلك النساء على أنها "مقاتلات أو قياديات في الحشد الشعبي"، كما ظهرت صور لاشخاص يرتدون زي فصائل الحشد الشعبي باختلافه، وهو ما حولهم الى مادة للتندر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبينهم الشيخ الباقري الذي يقلد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.