أظهرت أرقام رسمية جديدة أن امهات أكثر من ربع الأطفال الجدد في بريطانيا مولودات في بلدان أخرى.&

لندن: قال مكتب الاحصاءات الوطنية إن نسبة قياسية قدرها 27.5 في المئة من الأطفال البريطانيين الذين ولدوا عام 2015 كانت امهاتهم من أصول أجنبية.

وارتفع عدد امهات الأطفال البريطانيين المولودات في بلدان أخرى بنسبة 2.5 في المئة مقارنة مع عام 2014، وبلغ نحو ضعف نسبتهن في مطلع القرن حين كانت 15.5 في المئة.

وتكون النسبة أعلى بكثير في بعض الدوائر البلدية مثل نيوهام شرق لندن، حيث امهات 76 في المئة من مواليد 2015 مولودات خارج بريطانيا. &&

وعزت الخبيرة في مكتب الاحصاءات الوطنية اليزابيث ماكلارين هذه الزيادة الى ارتفاع نسبة الأمهات ذوات الأصول المهاجرة من مجموع النساء في سن الانجاب في انكلترا وويلز. &&

وقالت ماكلارين إن من اسباب هذه الزيادة "أن المهاجرين هم على الأرجح من البالغين في سن العمل وليسوا أطفالاً أو كبار السن". &

انخفاض

وتبين الاحصاءات أن صافي عدد المهاجرين الى بريطانيا انخفض قليلاً العام الماضي، ولكنه&لا يزال مرتفعًا ويبلغ 327 الف شخص سنويًا. &

وبحسب الأرقام التي تغطي الفترة الممتدة لغاية مارس 2016، أي قبل الاستفتاء على العضوية في الاتحاد الاوروبي، فإن اجمالي الهجرة انخفض بواقع 7000 شخص، ولكنه&لا يزال يزيد اكثر من ثلاث مرات عن الهدف الذي حددته الحكومة بـ"عشرات الآلاف". &

وسجل عدد المهاجرين من آخر بلدين انضما الى الاتحاد الاوروبي، وهما رومانيا وبلغاريا، رقماً قياسيًا بلغ 60 الف شخص، وهو أعلى من عدد مهاجري اوروبا الشرقية مجتمعين. &

ولكن الاحصاءات تبين أن عدد الذين هاجروا الى بريطانيا من خارج الاتحاد الاوروبي&لا يزال أكبر من المهاجرين اليها من دول الاتحاد. إذ بلغ 190 الف مهاجر مقابل 180 الفاً من الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الاوروبي. &

كما ينعكس وجه بريطانيا المتغير في ارقام تبين أن عدد البولنديين في بريطانيا الآن يزيد على عدد المهاجرين اليها من أي جنسية أخرى. ويُقدر أن 831 الف شخص مولود في بولندا كانوا يقيمون في بريطانيا عام 2015، وهو رقم يزيد نحو 750 الف بولندي بالمقارنة مع عددهم في عام 2004 الذي انضمت فيه بولندا الى الاتحاد الاوروبي. &

أولوية

يقابل هذا 795 الف شخص مولود في الهند. وكان هؤلاء يشكلون النسبة الأكبر من ذوي الاصول المهاجرة في بريطانيا خلال السنوات الإحدى عشرة التي سبقت عام 2015 قبل أن يتخطاهم البولنديون.&

ونقلت صحيفة الديلي ميرور عن مادلين سامبشن، مديرة مرصد الهجرة في جامعة اوكسفورد، "أن علاقة بريطانيا مع ايرلندا والمستعمرات السابقة كانت تقليدياً هي العامل الأساسي في تحديد تركيبة السكان المهاجرين. وما نراه من البيانات الحالية أن الاتحاد الاوروبي قام بدور مماثل في السنوات الأخيرة". &

وانتقد حزب العمال المعارض حكومة المحافظين لفشلها في تحقيق الهدف الذي حددته لخفض أرقام الهجرة.&

وقال وزير الدولة لشؤون الهجرة روبرت غودويل من جهته، إن خفض عدد المهاجرين الوافدين الى بريطانيا سيكون أولوية في مفاوضات الخروج من الاتحاد الاوروبي مع بروكسل. ولكنه اضاف أن الحكومة ملتزمة بتقليل الهجرة من خارج بلدان الاتحاد الاوروبي ايضًا لخفض صافي عدد المهاجرين "الى مستوى مستدام في اقرب وقت ممكن". &

اعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة الديلي ميرور البريطانية على الرابط أدناه:

http://www.mirror.co.uk/news/uk-news/more-quarter-babies-born-britain-8706240
&&