تقول منظمة الشفافية في البرازيل إن أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لهم أو كانت لهم في الماضي مشاكل مع القانون

نشب شجار حاد على خلفية محاكمة رئيسة البرازيل الموقوفة عن ممارسة مهامها، ديلما روسف، حتى استكمال مجلس الشيوخ التحقيق في مزاعم الفساد المنسوبة إليها.

كما يواجه حليفها الرئيس البرازيلي السابق، لولا دا سيلفا، أيضا محاكمة بتهم الفساد في أكبر بلد بأمريكا اللاتينية.

وبدأ اليوم الثاني من محاكمة ديلما روسف من قبل مجلس الشيوخ البرازيلي في العاصمة برازيليا بصيحات استهجان أطلقها أحد مناصريها.

ووصف رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، رينان كالهيروس، الضجة التي أثارها أحد مؤيدي روسف وتساءل فيها عن السلطة الأخلاقية التي يملكها مجلس الشيوخ حتى يحاكم روسف بأنها " دليل على غباء لا حدود له".

وقال كالهيروس إن مجلس الشيوخ أصبح "مستشفى مجانين!".

ويذكر أن نحو ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لهم حاليا أو كانت لهم في السابق مشاكل مع القانون، حسب منظمة "الشفافية في البرازيل" التي تراقب وضع الفساد في البلاد.

وتواجه روسف البالغة من العمر 68 عاما اتهامات بخرق القانون من خلال الحصول على قرض غير مرخض من أحد البنوك التابعة للحكومة بهدف سد الثغرات المالية في حملتها الانتخابية لعام 2014 وتأمين إعادة انتخابها.

لكن روسف قالت إن ما قامت به قانوني، واصفة نفسها بأنها ضحية لاستيلاء اليمين على السلطة بعد 13عاما من حكم حزب العمال اليساري.

وقال أحد الشهود وهو الاقتصادي، لويس كونزاكا بيلوزو، إن روسف لم تخرق القانون وإزاحتها عن السلطة سيكون بمثابة "هجوم على الديمقراطية".

ومن المقرر أن تدلي روسف بشهادتها الاثنين في محاولة أخيرة لإنقاذ نفسها قبل أن يصوت أعضاء مجلس الشيوخ.

لكن محلللين يتنبأون على نطاق واسع بأنها لن تكسب هذه المعركة.

ولجأ رئيس المحكمة العليا، ريكاردو ليوانداوسكي، إلى رفع جلسة مجلس الشيوخ حتى تهدأ الأمور.