سيدني: قامت القوات الخاصة الافغانية بتحرير استرالية ستينية تعمل في المجال الانساني خطفت قبل اربعة اشهر في افغانستان، بحسب ما افاد مسؤولون الاثنين.

واعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الإثنين ان كاثرين جاين ويلسن التي خطفت في 28 نيسان/ابريل في شرق افغانستان استعادت حريتها وهي "بصحة جيدة" بدون ان توضح كيفية تحريرها ولا ظروف خطفها.

وقالت في بيان "اؤكد تحرير كيري جاين ويلسن التي خطفت في نيسان/ابريل وهي بامان وبصحة جيدة". واكدت اجهزة الاستخبارات الافغانية تحرير ويلسن خلال "عملية خاصة" نفذها عناصرها، من دون كشف اي تفاصيل اخرى.

واعلنت الاستخبارات في بيان مقتضب انه "تم تحريرها بفضل جهودنا ووضعها في مأمن. والقي القبض على عدة مشتبه بهم وتحقيقنا يتواصل".

وكانت كاثرين جاين ويلسن المعروفة باسم كيري ويلسن تدير منظمة غير حكومية صغيرة تحمل اسم "زاردوزي" اطلقت في 2006 لمساعدة النساء الافغانيات العاملات في الصناعات الحرفية او اللواتي يملكن شركات صغيرة، وكانت تزور جلال اباد لتفقد مشروع لاعمال تطريز تقوم به نساء حين خطفت.

وقال عطاء الله خوجياني الناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار وعاصمتها جلال اباد لوكالة فرانس برس في نيسان/ابريل ان ويلسن خطفت ليلا من المنزل الذي كانت تقيم فيه بايدي مسلحين يرتدون بزات للشرطة.

ونانغرهار ولاية تشهد اضطرابات وهي معقل لحركة طالبان وكذلك لتنظيم الدولة الاسلامية الذي ينشط بصورة خاصة على الحدود مع باكستان.

لا فدية للخاطفين

واعربت الوزيرة الاسترالية التي اكدت مرات عدة ان استراليا لا تدفع فدية لاطلاق سراح اي رهينة، عن ارتياحها للافراج عن ويلسن لكنها رفضت تقديم اي تفاصيل "من اجل حماية الذين ما زالوا اسرى او قد يتعرضوا للخطف في افغانستان وغيرها".

ولم توضح في بيانها متى تم تحرير ويلسن ولا مكان وجودها حاليا. وكان والد الاسترالية براين ويلسن (91 عاما) دعا في نيسان/ابريل الى اطلاق سراح ابنته مشيرا الى انها تعمل في المنطقة منذ عشرين عاما مع منظمات متخصصة في حقوق النساء والوصول الى المياه.

وتشهد افغانستان الكثير من عمليات الخطف لعاملين في المجال الانساني غالبا ما يكون الهدف منها الحصول على فدرية. وكان مسلحون يرتدون بزات عسكرية خطفوا مطلع الشهر الجاري اميركيا واستراليا هما محاضران في الجامعة الاميركية في افغانستان.

وكان الاستاذان غادرا للتو الجامعة للعودة الى منزلهما حين حطم الخاطفون زجاج سيارتهما وارغماهما على مرافقتهم. ونصحت الحكومة الاسترالية في بيان الاستراليين "بعدم السفر الى أفغانستان بسبب الوضع الامني الخطير للغاية، بما في ذلك التهديد الجدي بالخطف". 

وتعتبر الجامعة الاميركية في افغانستان هدفا للمتمردين لاسباب عدة ابرزها وجود اساتذة غربيين فيها. وفتحت الجامعة الاميركية ابوابها في 2006 وتضم حاليا اكثر من 1700 طالب ويتولى سبعون عنصرا من قوات الامن حماية حرمها بصورة متواصلة.

وتقيم هذه الجامعة شراكة وبرامج تبادل طلاب مع جامعات اميركية شهيرة مثل جورجتاون وستانفورد وجامعة كاليفورنيا، باعتبارها "الجامعة الحرة الوحيدة التي لا تهدف للربح وغير المنحازة والمختلطة في افغانستان".