الخليل: دمر الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء بالقرب من الخليل في الضفة الغربية منزل فلسطيني شارك في هجوم ادى الى مقتل اسرائيلي، بحسب ما اعلنت مصادر اسرائيلية وفلسطينية.

وقال مسؤولون في اجهزة الامن الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي ان العسكريين الاسرائيليين دمروا بجرافة منزل محمد العمايرة في قرية دوار جنوب الخليل.

يشار الى ان العمايرة هو احد افراد قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية، المتهم بنقل احد منفذي هجوم باسلحة نارية استهدف في الاول من يوليو سيارة اسرائيلية بالقرب من الخليل، مما ادى الى مقتل سائق السيارة.

وذكر الجيش الاسرائيلي انه بعد اطلاق النار، انقلبت سيارة الحاخام ميخائيل مارك الذي كان متوجها الى مدرسة تلمودية في مستوطنة اسرائيلية قريبة من الخليل، مما ادى الى مقتله وجرح اثنين من افراد عائلته. وقتل الجيش الاسرائيلي في نهاية يوليو الفلسطيني محمد فقيه المسؤول عن الهجوم في الضفة الغربية، كما قال الجيش.

وفي مواجهة اعمال العنف الحالية، قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع عمليات هدم منازل منفذي الهجمات. ويعتبر معارضو هذا الاجراء انه عقاب جماعي يؤدي الى تشريد عائلات بكاملها. 

وأدت موجة العنف في الاراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ اكتوبر الماضي الى مقتل 219 فلسطينيا برصاص الجيش والشرطة الاسرائيليين خلال مواجهات او اثر هجمات او محاولات هجوم استهدفت اسرائيليين، وقتل في هذه الهجمات 34 اسرائيليا واميركيان واريتري وسوداني وفق حصيلة اعدتها فرانس برس. ومعظم القتلى الفلسطينيين هم المنفذون أو يشتبه بتنفيذهم لهجمات بحسب السلطات الاسرائيلية.

اضافة الى اعمال الهدم، تقوم اسرائيل ايضا باحتجاز جثامين منفذي العمليات. ويثير هذا الاجراء استياء وغضبا في المجتمع الفلسطيني. واعادت اسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء جثمان ثائر ابو غزالة (19 عاما) المحتجز منذ 8 اكتوبر من العام الماضي الى عائلته في القدس الشرقية لدفنه.

وجثمان ابو غزالة اقدم جثمان تحتجزه اسرائيل منذ اندلاع اعمال العنف في العام الماضي. وكان ابو غزالة قتل في تل ابيب بعدما جرح اربعة اشخاص بينهم جندية اسرائيلية بمفك للبراغي. ودفن ابو غزالة بعد ان وافقت عائلته على مشاركة 25 شخصا فقط في جنازته، بحسب متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية.

من جانبها، اكدت سلوى حماد المتحدثة باسم الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين لوكالة فرانس برس انه مع دفن ابو غزالة "بقي 13 جثمانا محتجزا في اسرائيل" 3 من القدس الشرقية و10 من الضفة الغربية. وقال عصام العاروري، مدير مركز القدس للمساعدة القانونية انه منذ تولي افيغدور ليبرمان حقيبة الدفاع في اسرائيل في نهاية مايو فإنه لم تتم اعادة جثمان اي فلسطيني في الضفة الغربية.

وامر ليبرمان اليميني المتطرف في يونيو الماضي بعدم تسليم جثث الفلسطينيين الذين يهاجمون اسرائيليين الى عائلاتهم، بعد يوم من هجوم قام به شابان فلسطينيان في تل ابيب ادى الى مقتل 4 اسرائيليين. وقرار ليبرمان هذا مخالف لذلك الذي اتخذه سلفه موشيه يعالون المؤيد لاعادة الجثث من اجل عدم تاجيج التوتر مع الفلسطينيين.