احتج مستشارون جماعيون (أعضاء المجلس البلدي) من فيدرالية اليسار الديمقراطي المغربي، الذي يضم ثلاثة أحزاب يسارية، هي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، وسكان من حي الرياض في الرباط، صباح اليوم الجمعة، أمام مقر ولاية الرباط ضد ما أسموه "تماطل" الولاية وعدم الرد على مراسلات الفيدرالية حول إيقاف شركة &"الرباط للتهيئة"، التي يترأسها والي الجهة عبد الوافي لفتيت، أشغالًا في حي الرياض واستمرار معاناة السكان في المنطقة.

إيلاف من الرباط: في تصريح لـ"إيلاف" قال عمر الحياني مستشار عن فيدرالية اليسار في مجلس الرباط، إن شركة "الرباط للتهيئة" تركت القطاعات 18و19 و20 في حي الرياض في فوضى بعد إيقاف الأشغال، وإنه في حالة عدم إكمال الأشغال التي تسببت بأضرار عدة وحوادث للسكان، فإنهم عازمون على مقاضاة ولاية الرباط لتهاونها واستمرارها في تعريض مصالح المواطنين في هذه المنطقة للخطر.

أضاف الحياني أن هذا الاحتجاج يأتي بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها اليسار قبل شهر إثر اقتلاع شركة "الرباط للتهيئة" للطوارات، رغم حالتها الجيدة، ومن دون أي سبب معقول، عوضًا من تزفيت الأزقة وإصلاح الإنارة العمومية.

وأوضح المتحدث عينه، أن الوقفة تسائل السلطات عن سبب توقف الأشغال، مشيرًا إلى أن صفقة الأشغال أعطيت إلى إبراهيم مجاهد، رئيس جهة بني ملال - خنيفرة المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

وكانت الفيدرالية قد أصدرت بيانًا، أوضحت فيه أنه "رغم مراسلات عدة وجّهتها إلى المسؤولين، كانت آخرها عريضة للسكان وضعها منتخبو فيدرالية اليسار، وتنظيم وقفة احتجاجية للسكان يوم 23 يوليو الماضي، لم يحرك والي الرباط ساكنًا (بصفته رئيس شركة الرباط للتهيئة) إثر توقف الأشغال في القطاعات 18، 19 و20 في حي الرياض". وهو الأمر الذي دفع الفيدرالية ومعها السكان إلى تنظيم وقفة أمام مقر الولاية اليوم الجمعة.