أكد قاسم عبادي، مدير عام الوضيع، مسقط رأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن القبائل رفضت وجود القاعدة في المديرية واستقبلوا الجيش بالفرح، وخلصوا المديرية من كابوس، طالبًا استيعاب رجال "المقاومة" في الجيش.

إيلاف من عدن: شكلت العملية العسكرية التي خاضتها قوات الجيش الوطني والأمن والمقاومة الجنوبية بتحرير مديرية الوضيع في محافظة أبين الشهر الماضي أحد أهم الانتصارات الكبيرة للسلطة الشرعية، باعتبار دلالاتها الرمزية بكون الوضيع مسقط الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وتقع الوضيع ضمن مديريات المنطقة الوسطى في محافظة أبين، وتبلغ مساحتها نحو 12.5 ألف كليومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 35 ألف نسمة ولها اهمية اقتصادية في الجانب الزراعي وفي الثروة الحيوانية، حيث يعمل معظم سكانها في الزراعة وتربية الماشية، حيث تغذي الأسواق المحلية في المنطقة الوسطى بانتاجها الزراعي وكذا ثروتها الحيوانية وخصوصًا الاغنام، كما تصل منتوجاتها الزراعية إلى اسواق محافظة عدن التي تبعد عنها بنحو 250 كم.&& &
&
التحرير&

قال مدير عام مديرية الوضيع قاسم محمد عبادي إن قوات الجيش تمكنت في 22 اغسطس الماضي من تحرير المديرية من سيطرة تنظيم القاعدة وطرد عناصره من المديرية، مشيرًا إلى أن قوات الجيش مسيطرة بشكل كامل على كل أنحاء المديرية، وان الاوضاع الامنية ممتازة فيها في ظل تواجد قوات الجيش والمقاومة.

وفي حديث خاص لـ "إيلاف"، أعاد مدير عام الوضيع إلى الاذهان صورة الوضع الصعب الذي كانت عليه المديرية قبل التحرير، ووصفه بأنه كابوس في ظل سيطرة تنظيم القاعدة. أضاف: "سيطر عناصر القاعدة بشكل كامل على المديرية، وكانوا يتحركون&في جميع مناطق المديرية، وما استطاع أحد أن يعرف حجمهم لأنهم كانوا يتحركون في جميع مديريات المنطقة الوسطى (لودر والوضيع ومودية) ولا يجتمعون في مكان واحد، وفي وقت واحد، وكان كثير من الشباب المغرر بهم يناصرونهم أو يتعاطفون معهم، بسبب البطالة والفقر".

وأكد عبادي لـ"إيلاف" أن القبائل كانت ترفض القاعدة في المديرية، ويطالبونهم دائمًا بالخروج من المديرية، وعندما رفض تنظيم القاعدة هذه المطالب طلبوا منهم الابتعاد عن مساكن المواطنين في عاصمة المديرية وفي القرى". && &

وعن موقف القبائل من دخول الجيش والمقاومة، قال: "استقبلوهم بفرحة عارمة فور وصولهم إلى المديرية، فموقف القبائل داعم ومساند للجيش والمقاومة".

هموم التنمية&

تطرق مدير عام الوضيع إلى عدد من المشكلات والهموم التي يعانيها أبناء مديرية الوضيع في المجال التنموي والخدمي، قائلًا: "معاناة كبيرة يعانيها ابناء الوضيع في المجال التنموي والخدمي، خصوصًا في مجال المياه وانعدامها في عاصمة المديرية، وكثير من قرى المديرية، وانقطاعات التيار الكهربائي التي تصل لساعات طوال خلال اليوم، وانقطاعات شبكات الاتصالات والانترنت، إضافة إلى توقف العمل في جميع المشروعات التي كانت قيد التنفيذ وتوقفت بسبب الحرب، وهي مشروعات ذات تمويل مركزي، كمشروع بناء المجمع الحكومي، وكذا مشروعات ممولة من السلطة المحلية في المديرية في مجالات التربية والتعليم والمياه، إلى عدد من المشروعات المتعثرة منذ سنوات في مجال الطرقات والكهرباء والتربية والتعليم، وجميعها ذات تمويل مركزي، وجميعها متوقف، باستثناء مشروع اعادة تأهيل مياه امصرة – الوضيع، الذي يقوم بتنفيذه الصندوق الاجتماعي للتنمية، كما أن ابناء المديرية بحاجة إلى الاغاثة الغذائية والطبية، حيث إن المديرية لم تستلم اي اغاثة باستثناء 200 كرتون تمر".

جهد المقاومة&

أشاد عبادي بدور المقاومة الجنوبية في المديرية، وجهدهم الكبير في الحرب ضد الحوثي والمخلوع صالح في اثناء احتلالهما المحافظات الجنوبية، مستدركا: "على الرغم من ذلك الجهد، لم يتم استيعاب أفراد المقاومة ضمن الجيش والأمن إلى الآن"، معربا عن أمله في تنفيذ وعد قائد الحملة الامنية عبدالله الفضلي عند دخول الحملة الامنية إلى المديرية الشهر الماضي، بحل مشكلتهم واستيعابهم ضمن الجيش والأمن.

أضاف عبادي أن مديرية الوضيع هي مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، حيث ينتمي إلى قرية ذكين، "ويعني لنا ذلك الفخر والاعتزاز والانتماء الحقيقي لأبين الخصبة والغنية برجالها، أبين ولادة الرؤساء والقادة العظماء، انجبت ثلاثة زعماء لرئاسة اليمن خلال العقود الاربعة الماضية ابتداء بالرئيس سالم ربيع علي، ثم الرئيس علي ناصر محمد، وحاليا الرئيس عبدربه منصور هادي".&

أعرب عبادي عن امله في أن تهتم القيادة السياسية للسلطة الشرعية وقيادة السلطة المحلية في محافظة أبين في مديرية الوضيع وأن تدعمها أسوة بالمديريات الأخرى ، وخصوصًا استيعاب أفراد المقاومة ضمن قوات الجيش والأمن، وحل المشكلات التنموية والخدمية التي يعانيها ابناء الوضيع.
&