اضطر نحات مصري إلى إجراء تعديلات على تمثال، صنع لتكريم الجنود الذين فقدوا حياتهم أُثناء الخدمة، بعد موجة من انتقادات وجهت للتمثال ووصفته بعمل "يوحي بتحرش جنسي".

ويجسد تمثال "أم الشهيد" فلاحة مصرية نحيلة القوام، وهو الرمز الشائع للدلالة على مصر، ويقف خلفها جندي مرتديا خوذة وقد طوقها بذراعيه.

غير أن أهالي مدينة سوهاج انتقدوا التمثال ووصفوه بغير ملائم.

ولم يفتتح التمثال، الذي يقع على مقربة من مدرسة للبنات في المدينة، رسميا حتى الآن.

ووصف بعض المنتقدين التمثال بأنه يدل على "علاقة غير مرغوبة مع امرأة"، وقال آخرون إن التمثال الذي يبلغ طوله 8.5 أمتار يوحي بأن "الجيش المصري يتحرش بالبلاد".

وأمر أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، بإجراء تحقيقات في ملابسات نحت التمثال.

وقال محللون إن الجدل، الذي أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، يبرز الصعوبات التي تواجه الفنانين في البلاد.

ويجري حاليا النحات وجيه يني، 60 عاما، تعديلات على عمله لإزالة الجندي ووضع غصن زيتون في يدي المرأة، كما سيشكل هلالا فوق رأس المرأة من خلال الحمام الأبيض الذي يعد رمزا للسلام.

ودافع يني عن عمله قائلا لوكالة "أسوشيتد برس" للأنباء إنه يرفض فكرة أن تمثاله غير ملائم ويقول إن الجندي يمثل "روح الشهيد" الذي يحمي مصر.

وأضاف : "مازلت مقتنعا بالفكرة الأصلية للتمثال والتعديلات لن تبعد عن ذلك".

وقال : "لكن أشعر شخصيا أنه من المهم أن يسعد الجميع بالتمثال".

&