في إجراء وصفه مراقبون بانه تجاوز على مكونات محافظة كركوك العراقية الشمالية الغنية بالنفط وتدخل في شؤون مجلس محافظتها فقد طالبت هيرو ابراهيم احمد عقيلة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني القيادية في حزبه الاتحاد الوطني الكردستاني العبادي بوقف تصدير النفط من كركوك الى ميناء جيهان التركي باعتبار ان كمياته مجحفة.

إيلاف من لندن: بعثت هيرو ابراهيم أحمد رسالة الى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي نشرت نصها وكالات انباء كردية محلية اليوم واطلعت عليها "إيلاف" حول تصدير 100 الف برميل من النفط الخام من حقول كركوك عبر الانابيب الناقلة في إقليم كردستان العراق معتبرة ان مقدار الكمية المصدرة مجحف بحق أهالي المحافظة مطالبة بدفع مستحقات البترودولار الى مواطني المحافظة مباشرة.

وقالت هيرو في الرسالة "إن قرار الحكومة الاتحادية بتصدير نفط حقول كركوك عبر أنابيب اقليم كردستان بمقدار 100 الف برميل يومياً مجحف بحق اهالي كركوك حيث ان ايرادات النفط المصدر من كركوك لا تصرف مستحقاتها بشفافية وبشكل عادل في اقليم كردستان كما أن محافظة كركوك قد حرمت بسبب هذه الممارسات من مستحقات البترودولار والتي اثرت سلباً في حياة المواطنين هناك".

وأشارت إلى أن "حماية هذه الحقول تتم من قبل القوات الامنية بناء على توجيهاتنا وأن قرار استئناف ضخ النفط لم يتم بالتشاور والإتفاق معنا" في إشارة الى حزبها الاتحاد الوطني الكردستاني متجاهلة ذكر مجلس محافظة كركوك او محافظها نجم الدين كريم القيادي في الاتحاد.

وأضافت انه "بناء&على ذلك نرفض قرار تصدير 100 ألف برميل ونطالب بإيقافها ونأمل التعاطي بشكل إيجابي مع مطلبنا خلال خمسة أيام كي لا نضطر الى اتخاذ الوسائل المتاحة الأخرى امامنا لإيقاف ضخ النفط من هذه الحقول لاسيما ونحن أمام ضغط جماهيري والرأي العام في الإقليم" على حد قولها.

وتأتي الرسالة بعد ايام من اعلان شركة نفط الشمال عن استئناف ضخ النفط الى ميناء جيهان التركي عبر خط أنابيب إقليم كردستان وذلك بعد توقف دام نحو نصف عام.

يذكر ان محافظة كركوك (255 كم شمال شرق بغداد) تضم حقولا عملاقة للنفط وهي تضم سكانا ينتمون الى القوميات التركمانية والكردية والعربية لكن الاكراد يطالبون بضمها الى اقليمهم الشمالي بالضد من رغبة سكانها الامر الذي نصت عليه المادة 140 من الدستور العراقي الجديد الحالي على اجراء استفتاء في المحافظة لمعرفة موقف سكانها من مطالب الاكراد هذه لكن هذا الاستفتاء لم يجر رغم مرور 11 عاما على صدور الدستور.

وكان مصدر في شركة نفط الشمال في محافظة كركوك قد اعلن في 19 من الشهر الماضي عن استئناف ضخ النفط من حقول الشركة الى ميناء جيهان عبر خط اقليم كردستان بعد توقف لخمسة أشهر.

وقال المصدر إن "صادرات حقول كركوك استؤنفت عبر خط الأنابيب المار من إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي بعد وصول تعليمات من وزارة النفط توصي باعادة الضخ من حقول كركوك عبر الانبوب الناقل للنفط الخام".. موضحا أن "معدلات التصدير الاولية تبلغ 100 الف برميل في اليوم".

وأضاف أن" النفط الخام تدفق مجدداً بعد توقف خمسة اشهر وعملية التصدير سوف ترتفع تباعاً".. لافتا إلى أنّ "الخط العراقي التركي في نقطة دهوك اكد سلامة تدفق النفط الخام عبر الانابيب".

وكانت شركة نفط الشمال اوقفت بداية العام الحالي ضخ نفط كركوك بسبب عدم موافقة وزارة النفط على التصدير بسبب خلافات بين بغداد وأربيل. واوضح المصدر ان استئناف تصدير النفط الخام بشكل مشترك من حقل كركوك العملاق تم بعد إبرام اتفاق مبدئي جديد بشأن تقاسم الإيرادات.

وكانت تدفقات الخام من كركوك - التي تصل في العادة إلى 150 ألف برميل يوميا ويجري تصديرها عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط- قد علقت في شهر مارس الماضي وحثت بغداد اربيل على إبرام اتفاق جديد.&

وقبل مارس كان الإقليم يتولى أمر تدفقات خام كركوك بشكل منفرد في حين لم تشهد سومو تصدير أي شحنة لحسابها من ميناء جيهان منذ منتصف عام 2015 عندما بدأ اقليم كردستان مبيعات مستقلة لنفطها وخام كركوك.

واعتبر الحل الوسط بشأن كركوك الخطوة الاولى نحو اتفاق شامل يتضمن كل نفط اقليم كردستان حيث ان التفاصيل النهائية بشأن كيفية تقسيم تدفقات كركوك قد يتم التوصل اليها بحلول منتصف سبتمبر الحالي.