لندن: أوصت لجنة قوية في البرلمان البريطاني باجلاء اعضاء مجلس العموم واعضاء مجلس اللوردات لمدة ست سنوات كي يتسنى اجراء ترميمات وتصليحات جذرية بكلفة 4 مليارات جنيه استرليني.&

وجمعت لجنة الترميم والتجديد التي تضم سياسيين كبارا بينهم وزير النقل كريس غرايلنغ وزعيمة الكتلة العمالية في مجلس اللوردات البارونة سمث، ادلة من افادات عشرات الشهود بينهم مهندسون معماريون وخبراء في حفظ الأبنية التاريخية ونواب ولوردات.&

وأيدت اللجنة تقرير خبراء بينهم مهندسون من شركة ديلويت الاستشارية اقترح ان يخلي النواب واللوردات مبنى البرلمان الذي ألفوا العمل فيه على ضفة التايمز&طيلة فترة الترميم والتصليح التي تمتد ست سنوات.&

أهمية قصر ويستمنستر

ونقلت صحيفة الغارديان عن مصادر في مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي انها لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن توصيات اللجنة ولكن المصادر اكدت ان رئيسة الوزراء تدرك أهمية قصر ويستمنستر، موقع البرلمان المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.&
&
وقال خبراء إن أجزاء من المبنى منخورة بالاسبستوس والانشاءات الحجرية المتداعية والكهربائيات والأسلاك المهترئة بحيث ان المبنى يستحق الهدم بالكامل لولا شموله بالحماية لقيمته التاريخية.&

وقال اللورد ليسفاين "ان الأسطح تسرب الماء والأحجار متعفنة وعلينا القيام بعمل كثير على مستوى التدابير المضادة للحرائق، والفكتوريون تركوا لنا الكثير من الصور والتماثيل ولكن دون تصاميم جيدة نعرف منها أين تكون الفراغات".&

وأضاف "ان التأسيسات سواء أكانت الكهربائيات أو تكنولوجيا المعلومات أو الاتصالات أو المجاري أو مياه الشرب أو بخار الضغط العالي أو التدفئة المركزية، كلها وضعت فوق بعضها البعض".&

وتوصلت لجنة مستقلة لتقييم الخيارات نشرت تقريرها في عام 2015 الى ان انتقال النواب واللوردات الى أبنية بديلة أقل كلفة وعملي أكثر من محاولة اجراء التصليحات بوجود النواب واللوردات، وهي عملية يُقدر ان تستغرق في هذه&الحالة أكثر من 30 سنة.&

بدائل

وأيدت لجنة الترميم والتجديد توصيات اللجنة المستقلة بنقل الجميع الى اماكن اخرى. واقترحت ان يكون المكان البديل لمجلس العموم مقر وزارة الصحة الحالي في مبنى ريتشموند هاوس قرب البرلمان رغم ان النواب فزعوا من تقارير هذا العام تحدثت عن منع الكحول في هذا المبنى في حين ان قصر ويستمنستر يضم حانات عديدة.

ويمكن ان ينتقل اللوردات الى مكان آخر في ويستمنستر حيث اقترحت اللجنة ان يكون مركز الملكة اليزابيث للمؤتمرات القريب مقراً موقتاً لمجلس النواب. وبما ان الحكومة هي مالك المركز فان بالامكان تحويله الى مقر الغرفة الثانية للبرلمان بسهولة.&

ويوجد المقران البديلان المقترحان لمجلسي العموم واللوردات على مقربة من مكاتب غالبية النواب واللوردات ومن مبنى البرلمان الحالي.&
&
وكانت آخر مرة أُجريت فيها ترميمات واسعة لمبنى البرلمان قبل 60 عاماً.

وبعد قضاء أكثر من عام في تفقد الأجزاء المتداعية والاستماع الى آراء الخبراء قال مصدر قريب من لجنة الترميم والتجديد لبي بي سي ان قوة الأدلة أقنعت اعضاء اللجنة بالحاجة الملحة الى العمل العاجل.
ومن المقرر ان يصوت مجلسا العموم واللوردات على توصيات اللجنة بعد دراسة تقريرها.&

وتوقع مصدر من مؤيدي "الاجلاء الكامل" للنواب واللوردات ان يلقى هذا الاقتراح معارضة من بعضهم بسبب حجم عملية الانتقال الى مكان آخر لأول مرة منذ عام 1941. وقال المصدر ان اقرار خطة الانتقال يتطلب شجاعة حقيقية من النواب واللوردات ولكن "الأجيال القادمة سوف تشكرهم على ذلك".&

أعدت إيلاف التقرير نقلا عن صحيفة الغارديان وبي بي سي على الرابطين أدناه:

http://www.theguardian.com/politics/2016/sep/08/mps-should-leave-parliament-for-4bn-refit-says-official-report

http://www.bbc.co.uk/news/uk-politics-37303682