أشرف أبوجلالة:&أعلنت احدى الشركات الصينية أنها تمكنت من تطوير نظام رادار تقني متطور يمكنه الكشف عن الطائرات الشبح التي تستخدم تقنية التخفي لتجنب اكتشافها من قبل الرادارات.

وأشرف على تطوير ذلك النظام الجديد فرع "تكنولوجيا التصور الذكي" التابع لشركة CETC المتخصصة في النظم الدفاعية والإلكترونية. وأوضح الباحثون أن ذلك النظام المبتكر، الذي اختبر بنجاح الشهر الماضي، يمكنه اكتشاف الهدف على بعد 60 ميلاً. &

ويُعتَقَد، وفقاً لما ذكرته بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية، أن ذلك الرادار يستعين بفوتونات التشابك الكمي، وهو ما يجعله يتفوق على نظم الرادارات التقليدية في القدرة على اكتشاف الأهداف المطلوبة. وهو ما يعني أن بمقدوره تتبع الطائرات الحديثة التي تستعين بتقنية التخفي أو يربك رادارات الخصوم على نحو أكثر سهولة.

وتأتي تلك الخطوة بعد نجاح الصين في إطلاق أول قمر صناعي للاتصالات يعمل بالنظام الكمي في العالم، وهو القمر الذي تبين أنه يستعين بالتشابك الكمي لحل الرموز والشفرات.

محطة رادار

كما تم الإعلان عن تلك التقنية الرادارية الجديدة بعدما أعلنت الصين عن أنها تدرس حالياً بناء محطة رادار يتولى الإنسان مهمة تشغيلها على سطح القمر. ونوهت الدايلي ميل إلى أن تلك المحطة قد يتم تزويدها بأماكن يمكن أن يعيش فيها رواد الفضاء، وهوائي قوي لنظام الرادار، يصل طوله لما لا يقل عن 164 قدماً (50 متراً ).

وقال البروفيسور زهو يغو، باحث تكنولوجيا الرادارات في معهد الإلكترونيات التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن المسافة الفاصلة بين القمر والأرض قد تتسبب في ظهور تحديات تقنية هائلة. ومن الجدير ذكره أن ذلك المشروع الحكومي قد تم إطلاقه مع بداية العام الجاري، وأن مجموعة من العلماء قد تلقت تمويلاً أولياً بقيمة 16 مليون يوان ( 2.4 مليون دولار ) من جانب المؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين.