أعلنت حكومة أوزبكستان أن الرئيس بالوكالة شوكت ميرزيوييف يعارض التحالف عسكريًا مع دولة أخرى، وذلك تماشيًا مع السياسة الخارجية التي اتبعها الزعيم الراحل إسلام كريموف.

إيلاف - متابعة: نقلت وكالات الانباء الروسية عن رئيس لجنة الانتخابات المركزية في اوزبكستان قوله ان الانتخابات الرئاسية ستجري في الرابع من ديسمبر، ويتوقع معظم المحللين فوز ميرزيوييف فيها.

التزام الحياد
ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الرئيس بالوكالة قوله امام النواب ان "الموقف الواضح لبلدنا، كما كانت الحال من قبل، هو عدم المشاركة في اي حلف عسكري وسياسي، وعدم السماح بإنشاء قواعد او بنى تحتية عسكرية على اراضينا".

اضاف "لا ينبغي لأحد ان يشكك في اننا سنعاقب بشدة اي محاولة من قبل قوى داخلية أو خارجية للتعدي على سيادتنا واستقلالنا".

وكان ميرزيوييف (58 عاما) رئيسا للوزراء في هذا البلد مدة 13 عامًا قبل أن يعيّن رئيسًا بالوكالة بعد حصوله على تأييد زعيم حزب «الشيوخ» نجمة الله يولداشيف، الذي ينص الدستور على انه يجب ان يكون الرئيس الموقت قبل الانتخابات، كخلف مرجح لكريموف، الذي توفي عن 78 عامًا في الثاني من سبتمبر جراء نزف في الدماغ.

هاجس التطرف
وقاد كريموف هذه الجمهورية السوفياتية السابقة لاكثر من ربع قرن، واوزبكستان غير متحالفة مع روسيا او الولايات المتحدة، مع استفادتها من التنافس في المنطقة.

وقد انسحبت اوزبكستان من تحالف عسكري بقيادة روسيا في عام 2012، كما الغت في عام 2005 عقد ايجار قاعدة عسكرية استخدمتها واشنطن لعملياتها في افغانستان. ويقول خبراء إن روسيا تشعر بقلق من تنامي الإسلام المتطرف في أوزبكستان وتتابع عن&كثب الوضع فيها.

وتثير العودة المحتملة لمقاتلين من سوريا والعراق، قلق السلطات اليوم. إذ تشير أجهزة الأمن الروسية إلى أن أكثر من 500 أوزبكستاني توجهوا إلى القتال في صفوف المتطرفين الإسلاميين.