إيلاف من الرياض:&قدمت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية للسفير السعودي لدى العراق ثامر السبهان &اعتذارها عن نشرها خبرًا غير صحيح، يزعم أن الإرهابي عبدالسلام السبهان ابن عمه، وأن السفير لم يقم بإدانة الحادثة.
&
وقالت الصحيفة البريطانية إنها تعتذر للسفير السعودي، وتبدي أسفها عن أي إزعاج سببه الخبر، مشيرة إلى أنها ستقوم بالتبرع لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب نيابة عنه (باسمه)، مؤكدة في اعتذارها "أنه تبيّن لديها أن الإرهابي عبد السلام السبهان ليس من أقرباء السفير، ولا تربطه به أية علاقة، كما أنه لا يوجد أي فرد من أفراد عائلة السفير ضمن صفوف داعش أو أي تنظيم إرهابي".
&
وكان السبهان قد طالب الصحيفة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالاعتذار عما بدر منها وملوحًا باستخدام حقه القانوني عبر القضاء.
&
وكانت صحيفة الإندبندنت قد زعمت أن المدعو "عبدالسلام السبهان" قد قُتل قبل أسبوعَيْن في معارك قرب الموصل، وأنه ابن عم السفير، إلا أن "السبهان" كان قد قُتل في مارس 2015 في معارك تحرير محافظة إدلب السورية، وأكدت حينها شقيقته - عبر صفحتها الشخصية على "تويتر" - أن أخاها قُتل في معارك تحرير محافظة إدلب السورية، إضافة إلى عدد من المقاتلين مع جيش "الفتح"، مرفقين مجموعة من الصور التي تظهره قبل وبعد مقتله.
&
قتال داعش
&
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد نفت في بيان لها صحة هذه المزاعم التي قالت فيها صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن وزارة الخارجية العراقية طالبت بسحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق ثامر السبهان بسبب رفضه إدانة شخص يُدعى عبدالسلام السبهان، زعمت الصحيفة أنه ابن عم السفير، ومات أثناء قتاله مع تنظيم داعش.
&
وأوضح المصدر المسؤول أنه لا يوجد قريب للسفير ثامر السبهان باسم عبدالسلام السبهان، وأن المذكور لا ينتمي لعائلة السفير، مطالبًا وسائل الإعلام بتحري الدقة، والتحلي بالمهنية في نقلها الأخبار.
&
وكان السبهان قد غادر بغداد عائدا الى الرياض بعد أن كانت الخارجية العراقية قد طلبت من نظيرتها السعودية في 28 من الشهر الماضي استبداله بذريعة تدخله في الشؤون الداخلية العراقية.
&
وعينت السلطات السعودية السبهان سفيرا في العراق في الثاني من يونيو عام 2015 ثم قدم اوراق اعتماده سفيرا جديدا للسعودية في العراق الى الرئيس فؤاد معصوم في 18 يناير الماضي وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت ربع قرن.&
&
ومنذ بداية مهامه يركز السبهان على ضرورة "إيجاد حل جذري للبيئة التي أسهمت بظهور داعش والإرهاب"، إلا أنه فجر، في أبريل&الماضي، قنبلة بإعلان استعداد بلاده لقتال تنظيم "الدولة" في العراق إن طلبت الحكومة العراقية ذلك، مؤكداً أن بلاده "تحارب التطرف بكافة أنواعه وأشكاله، والعراق يعاني من جرائم داعش والمنظمات الإرهابية".