اسطنبول: سمحت تركيا لاحد افراد اسرة عبد الله اوجلان الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني بزيارته بمناسبة عيد الاضحى في سابقة لاقاربه الذين لم يزوروه منذ عامين كما ذكرت وكالة انباء الاناضول السبت.

وقالت الوكالة "بمناسبة عيد الاضحى سيسمح لفرد من اسرة عبد الله اوجلان زعيم المنظمة الارهابية (حزب العمال الكردستاني) المسجون في ايمرالي بزيارته" مشيرة الى ان الاذن اعطي لشقيقه محمد. وذكرت وسائل اعلام تركية انه لم يسمح لاسرة اوجلان بزيارته منذ السادس من اكتوبر 2014.

ولم يسمح لمحامي اوجلان المعتقل منذ 1999 على جزيرة ايمرالي قبالة سواحل اسطنبول، بزيارته منذ انهيار وقف اطلاق النار بين حزب العمال وقوات الامن التركية قبل عام.

وكان اوجلان تلقى اخر زيارة رسمية من اعضاء في وفد من اللجنة الاوروبية لمكافحة التعذيب في ابريل 2016. يأتي قرار السلطات التركية بعد ايام من بدء حوالى خمسين ناشطا مؤيدا للقضية الكردية بينهم نواب، اضرابا عن الطعام في دياربكر في جنوب شرق تركيا احتجاجا على قلة المعلومات المتعلقة باوجلان.

وردا على سؤال حول مواصلة الاضراب عن الطعام اعلن النائب ورئيس بلدية مدينة فان ندير يلديريم (حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للاكراد) انه "طالما لم يزر فرد من الاسرة او محام او مسؤول سياسي عضو في لجنة الدعم اوجلان في ايمرالي (...) ولم نتلق تطمينات حول حالته الصحية والشروط الامنية سنواصل الاضراب عن الطعام".

والجهات الداعمة لاوجلان الذي انقطعت اخباره، قلقة لوضعه الصحي. وازداد هذا القلق بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو اثر انتشار شائعات عن عزم الانقلابيين على قتل زعيم حزب العمال الكردستاني.

لكن وزير العدل بكير بوزداغ قلل في الاسبوع الماضي من شأن المخاوف حول حالة اوجلان الصحية متهما حزب العمال بنشر "معلومات كاذبة" لخدمة مصالحه. وكان اوجلان المؤسس التاريخي لحزب العمال اعتقل في كينيا في 1999 وحكم عليه في تركيا بعقوبة الاعدام التي خففت الى السجن المؤبد.

واجرى اوجلان مفاوضات سرية مع سلطات انقرة للتوصل الى وقف لاطلاق النار طبق في 2013 لكنه انهار قبل عام لتتجدد المعارك في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية. واوقع النزاع بين المتمردين الاكراد والقوات المسلحة التركية اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.