قضت محكمة إيرانية بالسجن لخمس سنوات على البريطانية من أصل إيراني، نزانين زغاري ـ رادكليف، بتهم "تتعلق بالأمن القومي".

إيلاف من طهران: كشفت وسائل إعلام إيرانية السبت لأول مرة عن طبيعة الاتهامات الموجهة إلى زغاري. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "قلقة جدا" بشأن الحكم عليها، وإن الوزراء سيواصلون إثارة هذه القضية مع المسؤولين الإيرانيين.

وتعمل زاغاري- راتكليف في مؤسسة (رويترز تومسون) الخيرية، واعتقلت في مطار طهران، بعدما زارت عائلتها في العطلة.

وقالت وكالة أنباء (فارس) إن زغاري متهمة بالتخطيط لقلب نظام الحكم في الجمهورية الإسلامية، وإنها ساعدت في تقديم النصح وتنفيذ مؤامرات ضد إيران على مدار سنوات عديدة، بتوجيه وسائل إعلام وأجهزة استخبارات أجنبية.

وقال ريتشارد راتكليف، زوج نزانين، إن زوجته التي تعمل مجال الأعمال الخيرية، اعتقلت في&أبريل، وكلمته بالهاتف من السجن، قائلة: "لم أعد أحتمل البقاء في هذا المكان". وقالت أيضا إنها اشتاقت لابنتها غابرييلا، البالغة من العمر عامين،&وصادرت السلطات الإيرانية جواز سفر غابرييلا، بعد اعقتل والدتها، وتعيش الطفلة حاليا مع جدتها وجدها، في إيران.

رادكليف مع زوجها وطفلتهما غابريللا&

اتهام 3 أشخاص

وكان مدعي طهران العام وجه يوم& الاثنين 11 يوليو تهمة التواصل مع الجيش الأميركي إلى 3 أشخاص يحملون جنسية مزدوجة هم : البريطانية نزانين زاغري رادكليف والكندية هوما هودفار والأميركي سياماك نامازي& إضافة إلى اللبناني نزار زكا المقيم في الولايات المتحدة، ورفعت ملفاتهم إلى المحكمة.

وأودع رجل الأعمال الإيراني- الأميركي سياماك نامازي السجن في&أكتوبر 2015، بحسب أسرته، في حين أن والده الثمانيني معتقل منذ نهاية فبراير الماضي. وطلبت واشنطن بانتظام الإفراج عنهما.

واتهم الحرس الثوري الإيراني، البريطانية نزانين زاغاري ـ رادكليف المسجونة في إيران منذ الثالث من أبريل بتهمة المشاركة في "الحركات الاحتجاجية" في 2009 بعد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.

كما اتهمت هوما هودفار الإيرانية- الكندية الأستاذة في علم الإنتروبولوجيا (65 عاما)، والتي اعتقلت مطلع يونيو، بتنظيم "حركات احتجاجية" و"جرائم أمنية"، بحسب الإعلام الإيراني، وأكد موقع التلفزيون الإيراني أن هودفار مؤسسة وعضو في جمعية نساء يعشن تحت الشريعة الإسلامية" ومقرها لندن.

كما أشار المدعي الإيراني إلى أن قرارات الاتهام بحق اللبناني نزار زكا المقيم في الولايات المتحدة، والذي اعتقل في طهران نهاية 2015 مع 7 أشخاص آخرين متورطين في "الحركات الاحتجاجية" في 2009، رفعت إلى المحكمة.

وأكد التلفزيون الإيراني أن زكا تربطه "علاقات عميقة مع الأوساط العسكرية والاستخباراتية الأميركية"، وبث التلفزيون صورا لرجل بلباس عسكري في قاعدة عسكرية مؤكدا أنه نزار زكا.