عملية "درع الفرات" التركية في سوريا انطلقت يوم 24 أغسطس/ آب

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن دحر تنظيم الدولة الإسلامية واجب على بلاده، وإن عملياتها العسكرية داخل سوريا خطوة أولى على طريق هذا الهدف.

وفي غضون ذلك أعلن الجيش التركي مقتل 3 من جنوده وإصابة واحد آخر في هجوم لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على دبابة تركية، شمالي سوريا.

وقتل 3 جنود أتراك في وقت سابق من هذا الأسبوع في بصاروخ أطلقه التنظيم، وأعلنت تركيا مقتل أحد جنودها يوم 28 أغسطس/ آب في هجوم لمسلحين أكراد.

وقد أرسلت تركيا عشرات الدبابات ومئات الجنود داخل سوريا، في عملية غير مسبوقة، أطلق عليها اسم "درع الفرات" لإبعاد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والمليشيات الكردية عن الحدود التركية.

وانطلقت عملية "درع الفرات" يوم 24 أغسطس/ آب، عقب سلسلة من التفجيرات الانتحارية وهجمات بالصواريخ داخل سوريا، حملتها تركيا لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أردوغان، في خطاب بثه التلفزيون، عشية عيد الأضحى: "إن القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا واجب يقع على عاتق أمتنا، لضمان عدم قدرته على تنفيذ هجمات داخل تركيا".

وأضاف أن "عملية درع الفرات خطوة أولى على طريق تحقيق الهدف".

ونبه أردوغان إلى أن تركيا اليوم "أقوى وأكثر حزما وحيوية" مما كانت عليه قبل محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو/ تموز.

وكانت تركيا تتهم بأنها لا تبذل ما يكفي من الجهد لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن حلفاءها الغربيين رحبوا بهذه العملية.

وفضلا عن تنظيم الدولة الإسلامية، تستهدف العملية العسكرية التركية داخل سوريا وحدات "حماية الشعب الكردي" التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

وأثار استهداف القوات الكردية خلافا مع الولايات المتحدة، التي تتعاون معها في ضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بسوريا.

وسبق لأردوغان أن أشار إلى أن بلاده بحثت مع الولايات المتحدة عملية مشتركة لضرب مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لم يفصح عن تفاصيل عن كيفية شن هذه العملية وتوقيتها.