تعيش فرنسا في حالة طوارئ منذ شهور

قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إن بلاده تحبط مخططات إرهابية بشكل يومي.&

وأضاف فالس أن الأجهزة الأمنية تقوم بمراقبة 15000 شخص بسبب التطرف، في حملة تقوم بها لمكافحة الإرهاب الجهادي.

وكانت السلطات قد قالت في وقت سابق إنها تنظر إلى عشرة آلاف شخص على أنهم "يشكلون تهديدا".

وقد اعتقل فتى في الخامسة عشرة في منزله في باريس السبت بشبهة تخطيطه لتنفيذ هجوم خلال نهاية الأسبوع.

وقال المحققون إنه كان تحت الرقابة منذ شهر إبريل/نيسان الماضي وإنه على اتصال بأحد أعضاء ما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" ، ويدعى رشيد قاسم.

يذكر أن فرنسا تعيش حالة طوارئ منذ الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وذهب ضحيتها 130 شخصا.

وقد اتضح من بحث أجري مؤخرا أن حالة الطوارئ لم تؤد إلى نتائج ملموسة، وشكك البحث في جدوى نشر ما بين 6-7 آلاف جندي لحراسة المدارس والمؤسسات وأماكن العبادة اليهودية ومراكز التسوق وبعض الأماكن الأخرى ذات الأهمية.

وقال فالس "الخطر اليوم في مستواه الأعلى، ونحن مستهدفون. كل يوم تحبط الأجهزة الأمنية مخططات إرهابية".

وأضاف رئيس الوزراء الاشتراكي في مقابلة أجريت معه "سوف تكون هناك هجمات، وسيسقط ضحايا أبرياء".

وتنال الأوضاع الأمنية جزءا كبيرا من الاهتمام خلال التحضير للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام القادم، لكن فالس استبعد اقتراح الرئيس السابق نيكولا ساركوزي بإنشاء محاكم خاصة وإقامة مراكز لاحتجاز المشتبه بهم.

وكان ساركوزي الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة قد اقترح هذه الإجراءات في مقابلة أجرتها معه صحيفة لو جورنال دو ديمانش.

وقال ساركوزي "أي فرنسي يشتبه بصلته بالإرهاب بسبب زياراته المتكررة لمواقع جهادية أو بسبب سلوكه المشبوه أو صلاته بمتطرفين يجب أن يوضع بشكل احترازي في مراكز احتجاز".

في هذه الأثناء قدمت السلطات لائحة اتهام ضد امرأة تدعى أورنيلا في التاسعة والعشرين، متهمة إياها بالضلوع في عمل إرهابي ومحاولة القتل.

وحققت الشرطة مع 3 نساء أخريات بعد أن عثرت على سيارة محملة بأسطوانات الغاز بالقرب من كنيسة نوتردام.

وتدعي الشرطة أن النساء كن يخططن لتنفيذ هجمات.

وقال النائب العام إن بصمات أصابع أورنيلا وجدت داخل السيارة.

وكانت أورنيلا قد اعتقلت في الجنوب الفرنسي الثلاثاء الماضي مع صديقها الذي أخلي سبيله في وقت لاحق.