كشف أسامة جمال، القيادي في المنظمات الاسلامية الاميركية عن لقاء قريب سيعقد بين المنظمات والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.


إيلاف من نيويورك: لفت اسامة جمّال، الأمين العام لمجلس المنظمات الإسلامية الأميركية&"إلى أن قيادة المنظمات الإسلامية لا تمانع اللقاء بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب لمناقشة القضايا التي يطرحها".

واشار في مقابلة مع "إيلاف" إلى "اننا نتواصل مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبدأنا فعليا بعقد لقاءات مع مسؤولي حملة ترامب الانتخابية، وسنلتقي مع الأخير قبل الانتخابات من اجل مناقشة الكثير من القضايا، ولنعرف مدى استعداده لضم مسلمين في حملته الانتخابية و لتوظيف مسلمين يعاونوه في الادارة في حال فاز بالانتخابات الرئاسية".

&حملة المليون مقترع
&
وقال "التقت قيادات المنظمات الإسلامية في السابع من اب الماضي، من اجل تعزيز مبادرة المليون مقترع التي حظيت بتغطية إعلامية عالمية"، مؤكدا "ان الهدف الاساسي يكمن في دفع المسلمين للتسجيل للانتخابات بشكل غير مسبوق في كل الولايات والمدن، كما اننا نقوم بالتواصل مع اقليات اخرى بحيث نسعى الى تشكيل جبهة جديدة من اجل حشد كل الامكانيات الانتخابية".

&لا ندعم أحدا
&
وعن كيفية تعاطيهم كمنظمات في هذه الإنتخابات وامكانية قيامهم بتوجيه الناخبين للاقتراع لمرشح محدد، لفت إلى "اننا لا ندعم احدا بحكم اننا منظمات غير ربحية معفية من دفع الضرائب، ولكن بطبيعة الحال من يتهجم على الجالية المسلمة ويطالب بمنع المسلمين من القدوم للبلاد قد لا يجد تعاطفا من هذه الجالية."

التلاقي مع ترامب؟

ترامب يحذر دوما من خطر الراديكاليين القادمين من بؤر تعج بالارهاب، هل تتلاقون مع ترامب في موضوع التحذير من الراديكاليين سؤال يرد عليه اسامة جمّال بالقول: نحن اصلا لا نريد قدوم الراديكاليين الى الولايات المتحدة الذين يقومون باعمال تخريبية، ونحن لا نختلف في موضوع منع الاشخاص الذين ينوون القيام باعمال تخل بالامن، ولكن ترامب عمم الكلام في البداية بشكل عنصري ثم عاد ليجمل كلامه، وهو (أي ترامب) بالمناسبة اثنى على تصريحات تيد كروز حول مراقبة المساجد".

مؤيدو ترامب من المسلمين

هل هناك تواصل بين مجلس المنظمات الإسلامية-الأميركية وبين المنظمات الاسلامية والشرق اوسطية الداعمة لترامب، إعتبر جمّال "أنه كي لا يكون هناك مغالطة في حجم المؤيدين لترامب. هناك مجموعات قليلة من المسلمين تدعم المرشح الجمهوري وهذه امور تحدث بشكل عادي في السياسة"، مضيفا "في ختام مؤتمر الجمهوريين واثناء ادلاء احد مسؤولي هذه المجموعات بحديث اعلامي للسي ان ان اعترف بأن تعداد مجموعتهم هو اقل من مئة شخص".

واقعة ديربورن في ميتشيغن

وعن حصول ترامب على اعلى نسبة من اصوات المقترعين العرب المسلمين الذين صوتوا بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ميتشيغن، قال جمّال: "علينا ان نعرف نسبة العرب الذين يصوتون في صفوف الحزب الجمهوري، وقبل كل شيء علينا ان نفرق بين المصوتين العرب وبين المصوتين المسلمين، فكما هو معلوم هناك عرب غير مسلمين يؤيدون ترامب وهناك مسلمون غير عرب".

&النظرة الى كلينتون
&
عن النظرة الى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قال: "قد لا نكون راضين على بعض تصرفات كلينتون، ولكن للامانة لا يمكن تحميلها وزر السياسة الخارجية لأن اوباما لم يسير بالسياسات المقترحة وهناك حوالي خمسين من السفراء الاميركيين السابقين في الخارج وقعوا على عريضة إحتجوا فيها على سياسة اوباما خصوصا بالشرق الاوسط"، متابعا: "نحن نعترض على كلينتون لانها مرتهنة للإيباك، وانا اؤكد ان خيارات المسلمين واللاتين والاقليلات الأخرى ستكون في صالحها، لأنه ومهما كانت المآخذ على كلينتون كقضية بريدها الإلكتروني وغيرها، فإنها لن تصل الى مرحلة تفضيل ترامب عليها".

وأضاف: "الكثير من المقالات الصحفية اشارت إلى ان ترامب سيهزم نفسه بنفسه"، وعن استطلاعات الرأي التي تشير الى تقارب في النتائج قال: "وسائل الإعلام تحاول إظهار التنافس بين المرشحين حتى لو كانت الفوارق كبيرة للاستفادة من الدعايات الانتخابية والاعلانات."

تابع:"ترامب لا يمثل الشخصية الرئاسية التي ينتظرها الشعب، وسياسته خرقاء دون برنامج. يذهب الى المكسيك ثم يعود ليهاجمها، وقد سنحت له فرصا لتحسين اوضاعه ولكنه يعود ليصدر تصريحات اكثر سوءً".