اضطرت الحرب الأهلية 2.5 مليون شخص للنزوح عن أماكن سكناهم

توصل تقرير، أُعد بطلب من الممثل الأمريكي جورج كلوني، إلى أن النخب السياسية والعسكرية في جنوب السودان حققت مكاسب مادية أثناء الحرب الأهلية التي تسببت فيها هذه النخبة.

ومن بين المستفيدين الرئيس سالفا كير ونائبه السابق وزعيم المعارضة رياك مشار، بالإضافة إلى عدد من قادة الجيش، بحسب التقرير.

وقد تتبّع التقرير خط سير النقود، مشيرا إلى وجود صلات بعائلتي مشار وكير.

وحتى الآن، لم يعلق الأشخاص الواردة أسماؤهم في التقرير على الاتهامات.

وقضى معدو التقرير سنتين في البحث عن أدلة وجمع شهادات، وذلك بالنيابة عن وحدة تحقيق شارك جورج كلوني في تأسيسها تحت اسم "الحارس".

وقال كلوني إن الأدلة "مفصلة" و"غير قابلة للدحض"، وأنه قد حان الوقت كي يتحرك العالم.

وأضاف كلوني أن محامين دوليين وبنوكا ومؤسسات عقارات كانت ضالعة في نشاطات جنائية ذات صلة بميليشيات، وأن مدنيين أبرياء دفعوا الثمن.

وقال "إنهم يسرقون النقود من أجل تمويل ميليشيات تهاجم وتقتل بعضها البعض".

وتوصل التقرير إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى ضالعين في انتهاكات خطيرة في جنوب السودان قد تمكنوا من جمع ثروات، بالرغم من رواتبهم المتواضعة.

ويستفاد من التقرير أن البعض كانوا ضالعين في نشاطات تجارية مشبوهة، والبعض الآخر تلقوا مبالغ طائلة من شركات كبرى تنشط في البلاد.

يقول التقرير إن الحرب كانت صراعا على السلطة

وأدت خلافات بين كير ومشار إلى اندلاع حرب أهلية في ديسمبر/ كانون الأول 2013، وأن مسلحي الطرفين ارتكبوا انتهاكات خطيرة.

وجرى استخدام الاغتصاب الجماعي كسلاح.

واضطر حوالي 2.5 مليون شخص لمغادرة أماكن سكناهم بسبب الحرب.

وقال معدو التقرير إن الحرب الأهلية في جنوب السودان هي صراع على السلطة بين شخصين هما الرئيس ونائبه.

ويتبين من التقرير أن زوجة كير وسبعة من أبنائه على صلة بسلسلة من الشركات، وأن هناك أدلة على أن ابن كير البالغ من العمر 12 سنة يملك 25 في المئة من أسهم شركة قابضة.

ويتهم مشار بالتعاون مع شركة أوكرانية لتجارة الأسلحة من خلال وسيط روسي، وأنه كان يتفاوض على بيع الإنتاج النفطي لجنوب السودان مقابل أسلحة.

وتوصل التقرير إلى أن عددا من الجنرالات ضالعين في صفقات ضخمة، وأن مبالغ هائلة تدخل حساباتهم البنكية.

ويُتهم رئيس أركان الجيش الجنرال بول مالونغ بإقامة صلات تجارية مع الرئيس كير وعائلته، وبامتلاكه منازل فاخرة.