تحولت المواجهة الروسية ـ الأميركية في الشأن السوري إلى "مماحكة" كلامية، طرفاها الرئيسان الناطقة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا والمندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامانتا باور.

إيلاف من نيويورك: في رد على تصريحات المندوبة الأميركية خلال اجتماعات مجلس الأمن يوم السبت، دعت المتحدثة الروسية باور إلى زيارة سوريا لترى بعينها كيف يعيش الناس في ظروف الحرب ولـ"تعرف معنى الخجل".

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في (فايسبوك): "عزيزتي سامانتا باور، لمعرفة معنى كلمة الخجل، أنصحك بالذهاب إلى سوريا والالتقاء مع الناس هناك. ليس مع النصرة، ولا مع المعارضة المعتدلة التي يقلق واشنطن إيصال المساعدات الإنسانية إليها، ولا مع مناضلي المستقبل النير المقيمين في الغرب، بل مع الناس الذين يعيشون هناك رغم ست سنوات من الاختبار الدموي الذي يجرّب في بلدهم بمشاركة نشطة من واشنطن".

باور هاجمت المتحدثة الروسية&

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن زاخاروفا قولها إنها تلتقي بالسوريين كثيرًا، بممثلي المعارضة من المدن السورية، وبأطفال يتامى يأتون إلى روسيا للراحة أو العلاج، وبالصحافيين.&

وتعهدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بتحمل نفقات سفر باور إلى سوريا كاملة، وقالت: "لا تخافي. معي لن يلمسك أحد، إلا إذا ضرب طيرانكم مرة أخرى بالخطأ. ستجدين في ما بعد ما يمكن تذكره، وتعرفين معنى كلمة خجل".

وكانت باور أعلنت أن ممثلة الخارجية الروسية يجب أن تخجل من تصريحها بأن الولايات المتحدة تدافع عن مقاتلي داعش"، وأضافت: "هذه المجموعة قطعت رؤوس مواطنين أميركيين، ونحن نرأس تحالفًا من 67 بلدًا للقضاء على هذه المجموعة، وفقد داعش 40% من أراضيه. هذا ليس لعبة، ولذلك يجب أن يخجل المتحدث الذي عبّر عن اعتقاده بأننا نتعاون مع داعش".
&